أخبار الدارالرأي

رالي “إفريقيا إيكو ريكس” يدفع بوليساريو للتراجع إلى آخر معاقلها

الدار/ أحمدو الكتاب

تشعر إدارة بوليساريو ومختلف مكوناتها بالانزعاج من تنظيم الدورة الحادية عشرة لـ "رالي إفريقيا إيكو ريكس"، الملتقى الدولي لسباق السيارات. وليست هذه المرة الأولى التي ينتفض فيها رجال الجزائر مع اقتراب هذه الدورة التي تطفئ هذا العام شمعتها الحادية عشرة. وقام كَتَبَةُ بوليساريو بملاحقة الصحافة الجزائرية لمضايقة منظمي هذا الـ "رالي" الدولي ممن بدأوا سباقهم فعلا بتاريه فاتح يناير 2019 من مدينة الناظور، وهي المرحلة الأولى فوق التراب المغربي بعد أن قدموا من موناكو، وكان من المتوقع أن يصلوا إلى الداخلة يوم 7 من نفس الشهر. وأصدر موقع دعائي أنشأه ويموله مسؤول سابق عما يسمى "الجيش الصحراوي" مقالا أشار فيه إلى أن "منظمي رالي موناكو-دكار يتجاهلون تحذيرات السلطات الصحراوية للسنة الثانية على التوالي". وهناك شيء لم يذكره صاحب المقال وهي أن المنظمين ببساطة بعيدون كل البعد عن الاعتراف بـ "الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية" الوهمية. ولكي يأخذ فكرة عن ذلك، كان عليه أن يراجع خريطة المملكة التي يعرضها منظمو الـ "رالي" على موقعهم الإلكتروني والتي لا تشير إليها لا من قريب ولا من بعيد. وتظهر على موقع "رالي إفريقيا إيكو ريكس" الدولي خريطة المغرب ممتدة بصورة طبيعية من طنجة إلى الكويرة، وهو ما يحترم سيادة المملكة على كافة أراضيها.

ونشير في هذا الصدد إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سبق وحث بوليساريو في قراره 2440 على احترام "كافة" الالتزامات التي أخذها على نفسه أمام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، هورست كوهلر، فيما يخص الحاجة الماسة إلى عدم القيام بأي نشاط كيفما كان في "بير لحلو" أو في المنطقة العازلة عند كركارات". ووضع القرار المكتوب بلغة لا تحتمل الخطأ حدّا لادعاءات بوليساريو الكاذبة بخصوص ما يسمى "الأراضي المحررة". ويمثل الالتزام المسطر في القرار 2440 من طرف "بوليساريو" أمام هورست كوهلر بعدم العودة إلى كركارات وعدم نقل أي هياكل شرق المنظومة الدفاعية، وهو ما يمثل اعترافا صريحا بخدعة تلك "الأراضي المحررة". وقد عبر الـ "رالي" المذكور بكل هدوء نقطة العبور كركارات باتجاه موريتانيا ثم السنغال.

وبعدما رأت إدارة بوليساريو إصرار منظمي "رالي إفريقيا إيكو ريكس" على إنهاء تظاهرة، فإنها لم تجد بدا من التراجع. وبالفعل، أدلى أحد مسؤولي الحركة الانفصالية بتعليمات من الجزائر بتصريح نفا فيه أن يكون للحركة نية في الاعتراض على مرور الـ "رالي"، وهو ما يتعارض مع المقالات المنشورة في هذا الصدد على مختلف وسائل إعلام جبهة بوليساريو والتي وصفها ذات المسؤول بأصحاب نزعة حربية غير مسؤولة ولا همّ لها إلا الإضرار بإدارة بوليساريو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى