صندوق النقد الدولي يتوقع أن “يعصف” وباء “كورونا” بالاقتصاد المغربي نحو الركود
الدار / خاص
توقع صندوق النقد الدولي أن تدفع جائحة فيروس كورونا المستجد، الاقتصاد المغربي نحو رُكود حاد خلال السنة الجارية، حيث يتوقع أن يتراجع الناتج الداخلي الخام بنحو 3,7 في المائة.
وأكد الصندوق، في “تقرير آفاق الاقتصاد العالمي” الصادر الثلاثاء، أن من المتوقع أن يُحقق الاقتصاد المغربي انتعاشاً خلال السنة المُقبلة بنحو 4,8 في المائة، مشيرا الى أن “الأزمة الصحية الحالية لها انعكاسات حادة على النشاط الاقتصادي العالمي، حيث ينتظر أن يشهد انكماشاً حاداً بواقع -3 في المائة في عام 2020؛ وهو أسوأ بكثير مما ترتب عن الأزمة المالية العالمية في 2008-2009”.
التقرير يتوقع أن ينكمش اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 3,3 في المائة خلال السنة الجارية، بسبب كورونا المستجد وتراجع أسعار النفط أيضاً؛ وهو أسوأ أداء منذ أربعة عقود.
ويتوقع تقرير صندوق النقد الدولي، أن تحقق الجارة الجزائر، نمواً سالباً بنحو 5,2 في المائة، وتونس بناقص 4,3 في المائة، أما في فرنسا فالآفاق أسوء حيث تصل التوقعات إلى -7,2 في المائة، وإسبانيا بناقص 8 في المائة، والولايات المتحدة الأمريكية بناقص 5,9 في المائة.
وفي المقابل، يشير التقرير إلى أن مصر وحدها ستبقى في المستوى الإيجابي مع نمو بنسبة 2,0 في المائة؛ لكن يبقى هذا المعدل أقل بكثير من نسبة 6,0 في المائة، التي كانت متوقعة قبل أن تضرب أزمة فيروس كورونا المستجد العالم.
ووفق ذات التقرير، سيكون بإمكان الاقتصاد العالمي أن يتجه نحو تحقيق انتعاش بنسبة 5,8 في المائة في سنة 2021 إذا تم احتواء الفيروس في النصف الثاني من السنة الجارية وعادت الحركة الاقتصادية إلى طبيعتها.
غير أن صندوق النقد الدولي حذر من “وجود مخاطر كبيرة من نتيجة أسوأ بسبب الضبابية الشديدة حُيال مدى قوة التعافي في وقت فُرضت إجراءات إغلاق في معظم دول العالم، في ظل الجهود الرامية لاحتواء الوباء ومنع انهيار أنظمة الرعاية الصحية”.