الرأيسلايدر

سوق انتقالات اللاعبين يعود لزمن المقايضة..

الدار/ رضا النهري:

أثر اضطراب الاقتصاد العالمي بسبب فيروس “كورونا” بشكل كبير على عالم كرة القدم، الذي اضطرت نواديه الكبرى للدخول في مرحلة تقشف صارمة، كان أبرز ملامحها خفض رواتب اللاعبين والطواقم التقنية، وأحيانا الاستغناء عن عدد مهم من الموظفين والعاملين بهذه النوادي.

ويبدو ان عالم سوق الانتقالات في كرة القدم ستتأثر كثيرا بهذه الأزمة، حيث تشير التقديرات الأولية إلى انخفاض معتبر في أسعار نجوم الكرة، وهو ما سيحتم على الأندية، خصوصا الأندية الكبرى، الى اعتماد طرق جديدة في جلب اللاعبين، وهو نظام المقايضة، أو ما يسمى في عالم الكرة بتبادل الرسوم الملونة.

ويعرف الناس نظام المقايضة كونه اول نظام اقتصادي عرفته البشرية قبل ظهور النقود، حيث كان الناس يستبدلون بضاعة بأخرى، كما كان نظام المقايضة معمولا به بين الدول أيضاً، وحتى بعد صك النقود فلا زال الاقتصاد العالمي حاليا يعتمد بشكل ما على نظام المقايضة.

وفي ظل الأزمة الحالية، يبدو عالم كرة القدم الأكثر استعدادا للعودة الى هذا النظام القديم، حيث تميل الفرق الكبرى الى تبادل نجومها عوض دفع مبالغ فلكية في عمليات الشراء، والتي لم تعد متاحة بالشكل التي كانت عليه سابقا.

وتسير الفريق الكبرى في الدوريات الأوربية الأشهر الى التفاهم مبكرا مع بعضها البعض من أجل وضع أجندة تبادل “صورها الملونة”، في إشارة الى اللاعبين النجوم الذين سيرضون جماهير هذه الفرق، مع امكانية إضافة تعويضات مادية نسبية.

غير ان الوضع الحالي في سوق الكرة، الذي يطبعه ركود كبير، سيعرف أيضاً احتفاظ الكثير من الفرق بنجومها، الموسم المقبل على الاقل، في انتظار انفراج الأوضاع اقتصاديا خلال الموسم المقبل، من أجل العودة بقوة اكبر الى سوق الانتقالات.

يذكر ان العديد من الاتحادات الكروية في اوربا توقعت استئناف الدوريات بداية مايو، بحيث ستجري المباريات في ملاعب محايدة بدون جماهير، بينما تم إيقاف منافسات عصبة الأبطال وتم اختيار الفرق المصدرة من الآن لكي تخوض منافسات الموسم المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى