مثلي مراكش: الحادث أثر علي كثيرا لذلك أريد الهجرة إلى إسبانيا

الدار/ المحجوب داسع

عبر "مثلي مراكش"، الذي ظهر في صور ومقاطع فيديو ليلة رأس السنة الجديدة بمراكش بعد اعتقاله من طرف الشرطة، عن رغبته في طلب اللجوء الى بلد أوربي، في حديث لوكالة الأنباء الاسبانية "إيفي".

وقال "شفيق ل"  انه يرغب في "العيش كما يريد، ووفق النمط الذي يرغب فيه"، مشيرا الى أن أفراد الشرطة بمدينة مراكش قاموا بتصويره، وانتشار صوره الشخصية فيما بعد على مواقع التواصل الاجتماعي، بدل حمايته من تهجمات بعض المواطنين خلال اعتقاله.

وأضاف " لقد أثر علي ذلك الحادث كثيرا، لذلك قررت طلب اللجوء إلى بلد أوروبي يحترم ميولاتي الجنسية، مبرزا أنه لا يمكنه على أي حال، في سنه الحالية، تغيير النمط الذي يود العيش فيه"، مشيرا الى أن عائلته، التي لم تكن على علم بتوجهه الجنسي، "في حالة صدمة بعد الحادث". من جهتها، أكد رئيسة حركة "مالي" للحريات الفردية، ابتسام لشكر، بأن الحركة ستساعد شفيق على مغادرة المغرب.

وأثار انتشار فيديو المثلي الجنسي، لغطا كبيرا على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي، دفع بالمدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، إلى معاقبة مسؤولين أمنيين بسبب ما تم اعتباره تقصيرا في حماية الشخص المذكور من تهجمات الحاضرين والتقاط صور له.

وسبق لصحيفة "إل إسبانيول" أن نشرت تحقيقا، حول المثليين الجنسيين المغاربة، الراغبين في الهجرة الى اسبانيا، مشيرة في هذا الصدد الى أن القانون الإسباني يمنح صفة لاجئ، لكل إنسان لديه أسباب مقنعة تثبت أنه معرض للاضطهاد نتيجة لأسباب تتعلق بالعرق أو الدين أو الجنسية أو الآراء السياسية أو الانتماء إلى فئة اجتماعية معينة أو الجنس أو التوجه الجنسي".

وكشفت الصحيفة ذاتها أيضا أن مليلية المحتلة تستقبل منذ 2013 طالبي اللجوء الجنسي، إذ استقبل المركز 60 مثليا جنسيا في متم سنة 2017، مثلا، من بينهم فتيات، مشيرة إلى أن مجموعة الدفاع عن الممثلين المغربية تطالب بإلغاء المادة489 من القانون الجنائي، التي تنص بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات.