مشروع قانون جديد لحرمان المواليد المغاربة بسبتة ومليلية من الجنسية الإسبانية

الدار/ المحجوب داسع
 

يسعى الحزب الشعبي الإسباني، إلى تعقيد اجراءات الحصول على الجنسية بالنسبة للمواطنين المقيمين في المدينتين المغربيتين المحتلتين، سبتة ومليلية، بعد أن تقدم بمقترح تعديل القانون المدني الخاص بالحصول على الجنسية الإسبانية لأطفال النساء المغربيات اللواتي يلدن في المدينتين.

ويهدف مشروع القانون، الذي سيقدم إلى البرلمان الإسباني في نهاية شهر يناير الجاري، إلى تمديد شرط الإقامة لمنح الجنسية الإسبانية للأجانب، بمن فيهم المغاربة المزدادين في سبتة و مليلية، في محاولة لإزالة الاحتقان الذي تشهد أقسام التوليد وأمراض النساء في المستشفيات في كلتا المدينتين، وكذا تقليص العبء على الميزانية العامة الخاصة بالمستشفيات، بحسب تصريحات لمسؤولين إسبان.

وتفضل العديد من النساء المغربيات وضع مواليدهن في المدينتين المغربيتين المحتلتين، قصد تمكين أطفالهن، من الحصول على الجنسية الإسبانية بعد عام واحد فقط من الإقامة القانونية في إسبانيا.

وفي هذا الصدد، أشار خوان إمبرودا، رئيس مدينة مليلية، إلى 1،700 أو 1800 ولادة سنوياً في مستشفيات سبتة ومليلية، مؤكداً على "انهيار" نظام الصحة العامة والمساعدة المقدمة إلى النساء المغربيات في المدينتين".

وسبق أن اقترح سياسي إسباني، سنة 2012، مصادرة جواز سفر النساء المغربيات الحوامل اللواتي يدخلن إسبانيا عبر سبتة ومليلية، مطالبا بعد تغطية مصاريف ولادتهن في مستشفيات المدينتين بعد تجاوز الولادة الوحيدة، مشيرا إلى أن المغربيات المقبلات على الولادة اللواتي لا يدفعن رسوم لمستشفيات المدينتين، كلفن سبعة ملايين يورو للدولة الإسبانية، بين عامي 2004 و2009.