توافد سكان الجماعة القروية لأولاد سعيد التابعة للنفوذ الترابي لاقليم سطات ، اليوم الثلاثاء ،على الوكالة البنكية المتواجدة بالقرية لتسلم المساعدات المالية، التي أقرتها الدولة للتخفيف من آثار جائحة فيروس كورونا المستجد على الفئات الهشة.
فبنظام و انتظام اصطف المستفيدون، المنخرطون في نظام المساعدة الطبية (راميد)، في طابور يحترم بدقة تعليمات مسافة الامان ، التي تعد من الاجرءات الوقائية ،و التي أضحت معتمدة بكل عفوية لوقف انتشار الفيروس.
في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء ،أعرب المستفيدون عن امتنانهم العميق للرعاية الملكية السامية، التي تجسدت مرة أخرى من خلال التدابير التي اتخذتها لجنة اليقظة الاقتصادية لفائدة العاملين في القطاع غير المهيكل المتضررين من حالة الطوارئ الصحية التي تم الإعلان عنها بالمملكة لمحاربة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.
تقول إحدى المستفيدات “أنا أم لثلاث بنات، زوجي مريض، كان يبيع الخضر كل أربعاء في السوق الأسبوعي، وجدنا انفسنا بين عشية وضحاها بدون مورد، لكن حمد لله ، لقد تنفسنا الصعداء، بعد أن تسلمنا مبلغ 1200 درهم، خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان الكريم “.
وبداخل الوكالة، يتم احترام تدابير الوقاية بدقة. خلف الشباك الزجاجي، يقوم الوكيل مرتديا القفازين كإجراء وقائي ،بتسليم النقود للمستفدين ، الذين يقومون بتعقيم أيديهم بالمحلول الكحولي قبل الولوج الى الشباك .
بدوره قال رب أسرة ،يعمل في مجال البناء وجد نفسه فجأة بدون أي دخل “إنه أمر جيد. من شأن هذه الاعانة المالية أن تساعدنا في هذه الظروف الصعبة. كنا بحاجة فعلا إلى هذه الأموال”.
من جهته ، أكد مدير وكالة القرض الفلاحي بهذه الجماعة السيد عبد الحكيم الطاهري ، الذي يسهر على ضمان سير العملية بمرونة ، أنه “على غرار باقي الأبناك المغربية ، يتم تعبئة طاقم بأكمله لتنفيذ هذه العملية ، التي تكتسي بعدا وطنيا “.
و أضاف قائلا ” نتلقى ، أولا وقبل كل شيء ، الملفات من المقر الرئيسي لمعرفة عدد الأشخاص الذين يجب أن نستقبلهم كل يوم. نستعد مقدما ونولي اهتماما كبيرا جدا للتدابير الوقائية ، مثل مسافة الأمان المحددة في متر واحد”.
وتابع أنه بالإضافة إلى سحب الأشخاص أموالهم مباشرة من الصندوق ، تقدم الوكالة الدعم للمستفيدين باستخدام أجهزة الصراف الآلي ، مشيرا إلى أن “القرض الفلاحي كان دائما بجانب الفلاحين في جميع الظروف. “
ويستفيد حوالي 76 ألف شخص، ينحدرون من الوسط القروي بإقليم سطات، من الإعانات المالية التي يقدمها الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا “كوفيد 19″، والمحدث بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.