مواطن مغربي يطالب القضاء الكندي بتغيير اسمه الشخصي بسبب العنصرية

الدار/ المحجوب داسع
 

ناشد مواطن كندي من أصل مغربي، يدعى مصطفى بن عمر، البالغ 48 عامًا، القضاء الكندي من أجل انصافه ضد التمييز الذي قال بأنه يتعرض له بسبب اسمه الشخصي.

وقدم المعني بالأمر، بحسب صحيفة "لابرييس" الكندية، طلبا لدى المحكمة العليا، من أجل تغيير اسمه "الاسلامي" إلى اسم "ستوفا"، وذلك بسبب المشاكل الاجتماعية التي تعرض لها، من تمييز وعنصرية بسبب اسم "مصطفى".

وأكد مصطفى بن عمر، المقيم في مونتريال، أنه في كل مرة يتلفظ فيها باسمه الشخصي، كان يتعرض لشتى أنواع الكراهية والأحكام المسبقة"، مشيرا الى أن الجميع ينفر منه باعتباره مسلما، لكن الوثيقة التي حصلت عليها الصحيفة الكندية، تشير الى أن مصطفى بن عمر، ليس مسلما، بل ملحدا، وأن والديه، اللذان عاشا في المغرب، اضطرا الى اختيار اسم "مصطفى" عندما كان صغيرا.

وتضيف الوثيقة التي تخص مصطفى بن عمر، أنه في حالة ان تم قبول اسمه الجديد "ستوفا"، فلن يواجه متاعب في المجتمع، فيما عبر عن ارتياحه من كون الاسم الجديد سيقيه من مشاكل العنصرية التي يواجهها في المجتمع المغربي. مهمة ليست سهلة بعد أن قوبل طلبه الأول لدى مكتب الحالة المدنية بالرفض، مما دفعه الى رفع دعوى قضائية ضد الوكالة الحكومية المسؤولة عن إصدار الشهادات القانونية لاستصدار قرار جديد يخول له تغيير اسمه الى "ستوفا".

واشترط مكتب الحالة المدنية من أجل الموافقة لمصطفى بنعمر على تغيير اسمه، أن يكون على سبيل المثال، الاسم من أصل أجنبي صعب النطق، أو يصعب كتابته في شكله الأصلي، وكذا  أن يكون الاسم يجلب لصاحبه " العار والخجل والإهانة، أو الأذى النفسي "عن طريق استخدام الاسم.