نقابات تحذر في نداء فاتح ماي من استغلال “كورونا” لتشريد آلاف العمال والعاملات المغاربة
الدار / خاص
تزامنا مع تفشي فيروس “كورونا” في المغرب، وتسجيل المملكة لـ4115 اصابة الى حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم الاثنين، حذرت مركزيات نقابية من استغلال تداعيات فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” لتشريد آلاف العمال والعاملات بالشركات والمقاولات المغربية، وذلك بمناسبة “فاتح ماي” الذي تخلده الطبقة العاملة هذه السنة في ظروف استثنائية بسبب الحجر الصحي.
ودعا الاتحاد المغربي للشغل، في نداء فاتح ماي 2020، السلطات الحكومية والعمومية إلى السهر على فرض احترام الحقوق والحريات النقابية والعمالية، وإلى الحرص على ألا يستغل بعض أرباب العمل هذه الأزمة الوبائية للتخلص من العمال والعاملات.
و طالب الاتحاد المغربي للشغل أرباب العمل باتخاذ المزيد من التدابير الاحترازية، وتوفير الوسائل الوقائية والحمائية داخل الوحدات الإنتاجية وفي الإدارات، من أجل الحفاظ على صحة وسلامة المأجورين وحقهم في الحياة.
كما دعت المركزية النقابية الممثلين النقابيين وأعضاء لجان الصحة والسلامة المهنية بالمقاولات والمعامل والشركات إلى استعمال “حق الانسحاب” كلما تبين لهم عدم توفر شروط الحماية، ولتنبيه السلطات العمومية، قصد التدخل لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
وطالب الـUMT، في نداء فاتح ماي، الحكومة بسن قوانين شغل جديدة تراعي خصوصيات العمل في ظل إكراهات فيروس كورونا المستجد، كما طالبت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، من جانبها، بمناسبة فاتح ماي الذي يصادف هذه السنة يوم الجمعة المقبل، بإلزامية عودة كل الأجراء العاملين في المقاولات التي توقفت بسبب الجائحة والحفاظ على كل مكتسباتهم الاجتماعية.
ونبهت “الكونفدرالية” الحكومة إلى ضرورة تقوية التشريعات الاجتماعية لحماية الصحة والسلامة المهنية والنفسية والجسدية لكل الأجراء وحماية الحقوق والمكتسبات الاجتماعية، ومأسسة الحوار الاجتماعي التفاوضي ثلاثي الأطراف واحترام الالتزامات الاجتماعية (اتفاق 26 أبريل) والتشريع الاجتماعي والحريات النقابية.
وتشير أرقام رسمية إلى أن جائحة كورونا عصفت بحوالي 726 ألف منصب شغل، بعدما اضطرت مقاولات إلى تخفيض نشاطها أو التوقف المؤقت عن العمل.
وأفادت المندوبية السامية للتخطيط، في بحثها حول تأثير “كوفيد 19” على نشاط المقاولات، بأن ما يقارب 142 ألف مقاولة، ما يمثل 57 في المائة من مجموعة المقاولات، صرحت بتوقيف نشاطها بشكل مؤقت أو دائم، إذ اضطرت أزيد من 135 ألف مقاولة إلى تعليق أنشطتها؛ فيما أقفلت 6300 مقاولة أبوابها بصفة نهائية.