بعدما رفعت الإغلاق باكراً.. جزيرة هوكايدو اليابانية تواجه موجة ثانية من ”كورونا“
خبراء أشاروا إلى أنه كان يمكن تجنّب هذه الموجة الثانية من الفيروس لو لم يتمّ رفع حالة الطوارئ في وقت مبكرٍ جداً
تواجه جزيرة “هوكايدو” اليابانية موجة ثانية من الإصابات الوفيات جراء فيروس “كورونا” المستجد. ويأتي ذلك بعدما قرّرت سلطات الجزيرة رفع حالة الطوارئ وإيقاف إجراءات الإغلاق التي طبقت منذ 29 شباط الماضي.
وذكرت التقارير أنّ “الخبراء أشاروا إلى أنه كان يمكن تجنّب هذه الموجة الثانية من الفيروس لو لم يتمّ رفع حالة الطوارئ في وقت مبكرٍ جداً”. ويمكن لهذه الجزيرة أن تشكل درساً للكثير من المدن والدول بشأن الإستعجال برفع الإغلاق، باعتبار أن هذا الأمر قد يشكل منحى خطيراً مثلما حصل في هوكايدو.
وكانت السلطات في الجزيرة قد رفعت حالة الطوارئ في 19 آذار الماضي، وأعادت فتح المدارس والشركت، لكنها عادت وفرضت الحظر مجدداً بعد 26 يوماً فقط، خصوصاً أنه جرى الإبلاغ عن 135 حالة في غضون أسبوع حينها.
وقالت الدكتور كيوشي ناغاسي، رئيس جمعية هوكايدو الطبية: “الآن نأسف لذلك، ما كان علينا رفع حالة الطوارئ الأولى. قد لا نتمكن حتى العام المقبل من رفع هذه الإغلاق بأمان”.
بدورها، رأت أستاذة مكافحة العدوى في جامعة العلوم الصحية في هوكايدو، يوكو تسوكاموتو، أنه “بالنظر إلى الفترة الماضية، فإن رفع الإغلاق كان مبكراً جداً. في ذلك الوقت لم يكن لدينا معلومات كافية ولم يكن لدينا فهم كافٍ لهذا المرض”.
وأضافت: “نحن نعلم أن هذه كانت خطوة خاطئة الآن، والدروس التي سيتعين على السلطات الأخرى تعلمها إذا كانت تريد حماية سكانها ستكون واضحة وهي الانتظار لأطول فترة ممكنة، للحصول على بيانات دقيقة حول أعداد الإصابات والحذر الشديد للغاية عند تخفيف الإجراءات”. واعتبرت تسوكاموتو أنه “يجب أن تكون السلطات مستعدة للتحرك بسرعة وإعادة القيود في أول إشارة على حدوث زيادة أخرى في الإصابات”.
المصدر: الدار ـ وكالات