السويسريان الموقوفان في المغرب اعتنقا التطرّف في مسجد بجنيف
الدار/ المحجوب داسع
كشفت صحيفة "20 مينوت" السويسرية، أن السويسريان اللذان اعتقلا على خلفية الاشتباه في ارتباطهما ببعض الأشخاص الموقوفين في إطار البحث القضائي المنجز على خلفية مقتل السائحتين النرويجية والدنماركية بجماعة إمليل بإقليم الحوز، التقيا في مسجد "Petit-Saconnex" في أحد أحياء العاصمة جنيف.
ووفقا للمصدر ذاته، فقد شهد المسجد المذكور في أحايين كثيرة اضطرابات، خصوصا بعد أن أصبح تربة خصبة لنشر التطرف في أوساط الشباب، بما في ذلك السويسريين المعتقلين على خلفية الحادث الارهابي بامليل.
وقال حسني عبيدي، المتخصص في قضايا العالم العربي :"كانت هناك إخفاقات كبيرة، مرتبطة بالنقص لتام في مراقبة المساجد في عدد من الدول الأوربية مما سمح للبعض بالالتقاء بعيداً عن الرقابة"، مشيرا الى أن المسجد المذكور دشن بداية جديدة حيث سيصبح قبلة للترويج للإسلام المنفتح والمعتدل عوض التزمت والتشدد".
ومع ذلك، لا يخفي حفيظ وديري، مدير مؤسسة المعرفة بجنيف المشرفة على المسجد، مخاوفه من أن يرث الطاقم الجديد الذي سيشرف على المسجد ما أسماه بـ"القنابل الموقوتة" التي لا نعرف عنها شيئًا"، يردف المتحدث، الذي شدد على أن «العمل الذي يتعين القيام به ضخم"، لكنه أكد على أن الطاقم ملتزم بـ "الشفافية المطلقة".
وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، قد أعلن في 29 دجنبر 2018، عن اعتقال مواطن إسباني من أصل سويسري يعيش في المغرب، للاشتباه في ضلوعه في الحادث الإرهابي بمنطقة إمليل، قبل أن تهتدي عناصر "البسييج" الى صيد ثمين، يوم 10 يناير الجاري، بمدينة تمارة، عندما اعتقلت مواطنا انجليزيا من أصل سويسري للاشتباه في صلاته بتنظيم "داعش".