قمع الحريات مستمر.. الصين تستخدم ”تويتر“ كسلاحٍ لمعاقبة المعارضين وأصحاب الرأي
يلجأ الكثير من الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان إلى استخدام منصّات مثل "تويتر" للتعبير عن آرائهم
من المقرّر أن يمثُل الصحافي الصيني تشانغ جيالونغ، يوم الأربعاء، للمرة الأولى أمام محكمة في مقاطعة قويتشو الجنوبية الصينية، وذلك بعدما ألقي القبض عليه من منزله في غشت الماضي.
وتشير التقارير إلى أن “الإتهامات المُسندة إلى تشانغ تفيد بأنه اعتباراً من العام 2016، بدأ بنشر المعلومات الكاذبة عبر موقع تويتر، والتي من شأنها تشويه صورة الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية”.
وتعتبر السلطات أن “ذلك يشكّل جريمة إثارة المشاكل والنزاعات”، وعليه فإن تشانغ يواجه عقوبة السجن لمدّة أقصاها 5 سنوات.
وتفيد المعطيات أن “تشانغ نشر بين عامي 2016 و 2019 أقل من 200 تغريدة، وكان يقوم بإعادة تغريد أو إبداء الإعجاب بقصص حول قضايا الإنسان والسياسة أو التاريخ، وأيضاً قصص عن نشطاء محتجزين أو معارضين. كان تشانغ يشارك أيضاً الأخبار الشخصية.
ومع هذا، كان الصحافي الصيني نشر العديد من التغريدات في العام 2016 عندما أرسل دعوة مفتوحة لوزير الخارجية الأمريكي آنذاك جون كيري لمقابلته مرّة أخرى ونقل حالات سجناء الرأي إليه.
وقبل وقت قصير من إلقاء القبض عليها، أبدى تشانغ إعجابه ببعض التغريدات حول احتجاجات هونغ كونغ” .
ويلجأ الكثير من الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان إلى استخدام منصّات مثل “تويتر” للتعبير عن آرائهم، ويساهمون في نشر الحقائق المتعلّقة بالممارسات والانتهاكات التي يرتكبها الحزب الشيوعي الصيني.
ويعتبر العديد من الفاعلين أنهم يعبرون عن آرائهم عبر “تويتر” من دون رقابة، إلا أن السلطات الصينية كثفت مراقبتها للمنصة، وهناك الكثير من الناشطين الذين تعرضوا للاعتقال بسبب مواقفهم المنشورة على تلك المنصّة.
وتعتبر السلطات هناك أنّ الإنترنت هو مساحة عامّة، وتعتبر تشويه سمعة الحزب الشيوعي الصيني جريمة تساهم في افتعال النزاعات والمشاكل، مع العلم أن الحكومة الصينية استخدمت مراراً وتكراراً منصة “تويتر” للترويج لدعايتها وإطلاق حملات التضليل في الخارج.
ومع هذا، فإنّ الحزب الشيوعي الصيني يقيّد حرية المواطنين هناك من ناحية التعبير، إذ أن كل منشوراتهم تخضع للرقابة وهو ما يعتبر انتهاكاً فاضحاً للحريات.
المصدر: الدار ـ وكالات