قضية الفرنسيين العالقين في المغرب تصل البرلمان الفرنسي ومطالب بالتعجيل بترحيلهم
الدار/ خاص
في سؤال مكتوب، استفسر رئيس مجموعة ” La France insoumise” في الجمعية الوطنية الفرنسية، جان لوك ميلينشون، الحكومة عن الإجراءات التي تنوي اتخاذها لتنظيم رحلات اجلاء الفرنسيين العالقين في الخارج بعد اغلاق عدد من البلدان، من بينها المغرب، لحدودها الجوية لمنع تفشي جائحة كورونا.
وأبلغ النائب وزير أوروبا والشؤون الخارجية، جان إيف لودريان، بالوضعية الصعبة للفرنسيين والأجانب المقيمين في فرنسا الذين تقطعت بهم السبل في الخارج، مؤكدا أنه تلقى العديد من الاخبار الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل في الجزائر أو المغرب مفادها أنه تم إلغاء معظم الرحلات الجوية خلال هذه الأوقات من القرن 19.
وأشار النائب الفرنسي في سؤاله لوزارة الخارجية، ايف لودريان، الى أن الرعايا الفرنسيين، لا يحصلون على معلومات ولا مساعدة من السفارة أو القنصليات الفرنسية ويضطرون للذهاب مباشرة إلى المطار في محاولة للتفاوض على بطاقات الصعود إلى الطائرة مع موظفي الخطوط الجوية الفرنسية.
وقال النائب الفرنسي :” لقد مضى الآن شهرين منذ أن ظل بعض الأشخاص عالقين في المطارات في انتظار تاريخ عودة افتراضي لديارهم.
وأوضح أنه “يبدو أنه لا يتم احترام أي ترتيب للأولوية (الطبية ، والأسرية ، والمهنية) ، وعلى الرغم من أن حاملي تذكرة العودة ، يشهد العديد من الأشخاص على أنهم اضطروا إلى دفع مبالغ كبيرة حتى يتمكنوا من المغادرة”. وفقًا للشهادة التي تلقاها جان لوك ميلينشون ، فإن الرحلات الوحيدة التي تم الحفاظ عليها متجهة إلى باريس والأشخاص الذين لديهم تذاكر لوجهات أخرى على الأرض ، ويرون أنفسهم في مطار باريس حيث لا يتوفر لهم حل إعادة التوجيه الصحيح لهم.
وتسببت هذه الاختلالات في مواقف صعبة وحتى مأساوية للعديد من الأشخاص المعنيين: الظروف الصحية المؤسفة في مطار الجزائر حيث لا يتم احترام التدابير الاحترازية، كما يعاني المرضى من مشاكل بسبب هذا الانتظار وأحيانًا يفتقرون إلى العلاج.
وحمل جان لوك ميشيلون الحكومة الفرنسية، مسؤولية التعجيل بترحيل المواطنين الفرنسيين والأجانب المقيمين في فرنسا إلى ديارهم بأسرع ما يمكن وفي ظل أفضل الظروف، مشددا على أنه من غير الطبيعي أن تترك إدارة عمليات الإعادة هذه إلى “ذوي النوايا الحسنة” لموظفي شركة إير فرانس.
هذ، و لازال أزيد من 10 آلاف فرنسي عالقين في تونس والمغرب والجزائر بالرغم من تنظيم رحلات إجلاء، منذ إغلاق الحدود الجوية منتصف مارس، فيما يعبر العديد منهم عن مخاوف على وضعهم الصحيّ، وعلى وظائفهم، في وقت أعلن فيه وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أمس الثلاثاء، امام الجمعية الوطنية، استئجار طائرات وسفن إضافية لتسريع عملية إعادتهم إلى فرنسا.
وأكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن “هناك فرنسيون يقيمون في فرنسا لكنهم يمضون فترات زمنية خلال السنة في المغرب والجزائر وتونس، مبرزا أن “هؤلاء يواجهون حاليا صعوبات وقررنا زيادة عدد رحلات إير فرانس للسماح بعودتهم”.
وبخصوص المغرب، تمكنت السلطات الفرنسية خلال شهر من ترحيل 30 ألف مواطن عبر 150 رحلة جوّية نحو فرنسا، فيما لازال حوالى 5 آلاف فرنسي ينتظرون رحلات خاصة أسبوعية للعودة لبلادهم.
وفي تونس، تمكن 17 ألف فرنسي من العودة الى بلادهم عبر 100 رحلة نظمت بوتيرة أسبوعية، فيما لازال 5 آلاف آخرين ينتظرون دورهم. وفي الجزائر نظم عدد قليل من الرحلات، إثر قرار غلق المجال الجوي في 17 مارس الماضي، وسافر 6099 فرنسيا. وأكدت البعثة الدبلوماسية في الجزائر أن “كل الذين ليس لديهم مبرّر للعودة الطارئة مدعوون إلى الصبر”.