توقع إنتاج مليون طن من الشمندر السكري بجهة بني ملال خنيفرة
توقع المدير الجهوي للفلاحة بجهة بني ملال-خنيفرة احساين رحاوي، أن يفوق الإنتاج المرتقب من الشمندر السكري على مستوى الجهة برسم الموسم الفلاحي الحالي، مليون طن، أي بمعدل مردودية يفوق78 طن للهكتار وبقيمة إنتاج تناهز 500 مليون درهم.
وأوضح رحاوي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه من المنتظر أن يسجل معدل المدخول الخام للشمندر تطورا مهما خلال هذه السنة ، إلى جانب تكريس سلسلة الشمندر السكري لدورها الاقتصادي والاجتماعي الريادي، حيث سيمكن من خلق رواج تجاري يناهز 650 مليون درهم ، وتوفير فرص الشغل بالجهة ، وذلك بخلق ما يقرب 2.5 مليون يوم عمل، وكذا تنشيط الحركية الاقتصادية للقطاعات غير المباشرة الأخرى، وضمان الشغل القار لحوالي 30 مقاولة مكلفة بتوزيع مواد الإنتاج و23 مقاولة أخرى متخصصة في الخدمات الفلاحية.
وأضاف أن هذه السلسلة عرفت تحقيق عدة إنجازات ومكتسبات مهمة مند انطلاق مشروع مخطط المغرب الأخضر فاقت توقعات الأهداف المسطرة لسنة 2020 وذلك بفضل العديد من التدابير التقنية التي اعتمدتها اللجنة التقنية الجهوية للسكر، خاصة منها مشاريع السقي الموضعي والبحث والتنمية ورقمنة المجال الفلاحي لهاته السلسلة.
وأكد أن هذه النتائج تعد ثمرة للمخطط الجهوي المحكم لهذه السلسلة الذي تم وضعه من طرف اللجنة التقنية الجهوية للسكر تماشيا مع مخطط “المغرب الأخضر” من جهة، وتماشيا مع أهداف العقد – البرنامج الموضوع من طرف وزارة الفلاحة و التنمية القروية و الصيد البحري والمياه والغابات من جهة أخرى، والذي يتمركز أساسا حول العمل التشاركي والتوافقي بين جميع المتدخلين في القطاع ومواكبة المنتجين، خاصة فيما يتعلق بالتجهيز بالسقي الموضعي، ومكننة المسار التقني لسلسة الشمندر السكري ، ورقمنة كل المعطيات المتعلقة بالشأن الفلاحي.
وأبرز رحاوي أنه لضمان مرور موسم قلع الشمندر السكري في ظروف جيدة، اتخذت اللجنة التقنية الجهوية للسكر كل التدابير اللازمة فيما يتعلق بتنظيم عمليات القلع والشحن والنقل واستقبال المنتوج وتوزيع حصص التفل بكل أنواعه للمنتجين و أداء المنتجين، وكذا تشجيع المنتجين المعنيين بمشاريع السقي بالتنقيط.
وأضاف أنه بفضل التدابير المتخذة من طرف اللجنة التقنية الجهوية للسكر وبتنسيق من السلطات الولائية والإقليمية فيما يتعلق بالجمع بين تدبير الموارد المائية وإنجاز عملية الزرع الميكانيكي، تم إنجاز مساحة 15 ألف هكتار من الشمندر السكري بالجهة، وذلك رغم كل الإكراهات التي ميزت سير الموسم الحالي، خاصة تراجع المخزونات المائية بداية موسم الزرع وكذا قلة وعدم انتظام التساقطات المطرية المسجلة خلال الموسم الحالي.
وفي إطار تهيئ موسم قلع الشمندر السكري والذي يتزامن هذه السنة مع ظروف صحية استثنائية تتمثل في تفشي وباء فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، اتخذت اللجنة التقنية الجهوية للسكر كل التدابير التقنية، التنظيمية والاحترازية لضمان مرور موسم القلع في ظروف جيدة، وذلك لكون موسم القلع يتميز بحركية كبرى في تسخير عدد مهم من الشاحنات واليد العاملة.
وتجدر الإشارة إلي أن النتائج الأولية المواكبة لعملية قلع الشمندر السكري التي انطلقت رسميا في 3 ماي 2020 مكنت من توقع موسم جيد حيث بلغت المساحة المقلعة إلى حدود 10ماي 2020 مساحة 800 هكتار وناهز المنتوج المعالج 57150 طن ومعدل الحلاوة 17,77 بالمائة ومعدل الإنتاجية 64 طن للهكتار.
يشار إلى أن مخطط الدعم والمواكبة للمديرية الجهوية للفلاحة يهم، بالإضافة إلى سلسلة الشمندر السكري، تنمية و تثمين مختلف السلاسل الفلاحية كالزيتون والحوامض واللوز والرمان وتنمية سلسلة التفاح بالمناطق الجبلية وتنمية سلسلة اللحوم الحمراء والحليب، بالإضافة إلى المشاريع الأفقية والتي شملت البرنامج الوطني لاقتصاد ماء السقي وبناء واستصلاح السواقي وانجاز المسالك الفلاحية وبناء وحدات لتثمين مختلف السلاسل الفلاحية بالإضافة إلى تثمين المنتجات المجالية ، حيث تم في هذا الإطار ترميز خمس منتجات محلية تخص الرمان بأولاد عبد الله، وعسل الزقوم، وجوز أزيلال، وزيوت آيت عتاب، و زيوت دير بني ملال ، كما توجد منتجات أخرى في طور الترميز تخص خروف أبي الجعد و ماعز الأطلس.
وستمكن هذه المشاريع من تنمية وتثمين المنتوج الفلاحي وبالتالي تحسين دخل الفلاحين والنهوض بأوضاع المرأة القروية من خلال دعم التعاونيات الفلاحية و المجموعات ذات النفع الاقتصادي.