“لارام” في أزمة ومديرها العام يدعو الى خطة انقاذ ويوصي موظفيه بالتضحيات والتقشف
الدار / ترجمات
على غرار باقي شركات الطيران العالمية، عصفت الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس “كورونا” المستجد، بالخزينة المالية للخطوط الملكية الجوية “لارام”، التي تكبدت خسائر فادحة، بحسب ما أكده مدير العام، عبد الحميد عدو.
ونقل موقع “Atlasinfo” عن عبد الحميد عدو قوله ان “جائحة كورونا تسببت في خسارة “لارام” لـ50 في المائة من رقم معاملاتها، وكذا انخفاض نشاطها بنسبة60٪ في مارس و 100٪ في أبريل”، مؤكدا أن ” الشركة تمر اليوم بـ “أسوأ أزمة” في تاريخها، وهي أزمة عالمية غير مسبوقة لم يعرفها الجيل الحالي، وأكثر فتكا من أزمتي عام 2001 أو 2009 “.
وأشار المدير العام لـ”لارام” الى أن ” تداعيات فيروس كورونا على الفاعل الجوي المغربي، ستكون مؤلمة وقاسية، داعيا في رسالة بعث بها إلى جميع موظفيه في 12 ماي الجاري، إلى أن نكران الذات و تغليب المصلحة المشتركة.
وكشف عبد الحميد عدو أن استعادة “لارام” لعافيتها سيتم بمرور الوقت، خلال فترة لا تقل عن 36 شهرا، وسيتطلب “تضحيات كبيرة من الجميع”، داعيا الى التأقلم مع أنماط السفر والقوانين الجديدة المفروضة في ظل جائحة “كورونا”، لأن استئناف لارام لأنشطتها ستعتمد بشكل كبير على درجة استعدادها للتكيف مع هذه المعايير وأساليب العمل الجديدة “، قائلا إن” هذه هي الطريقة الوحيدة “للتغلب على هذه المحنة الصعبة، بأقل الأضرار الممكنة”.
وكشف المدير العام لـ”لارام” أن ” اجتماعات سيتم عقدها مع مختلف الفرقاء والشركاء بغية وضع خطة لاستعادة عافية الشركة وتجنيبها أزمة طويلة، مضيفا :””سيكون الدعم المادي ضروريًا لاستئناف نشاطنا”، مشيرًا إلى أن المفاوضات مع الحكومة مستمرة من أجل إعداد مسودة خطة انتعاش قادرة على ضمان استدامة نشاط الفاعل الجوي المغربي في أقرب وقت”.