ممثل مصري يعتذر للكويت بسبب مشهد لحذائه في مسلسل رمضاني
أثار الفنان المصري مصطفى خاطر غضب كويتيين على شبكات التواصل الاجتماعي، بسبب مشهد له في مسلسل ظهر فيه وهو يرتدي حذاءً عليه ألوان علم الكويت، لكن خاطر ظهر في مقطع فيديو واعتذر للكويت وشعبها، مؤكداً أن الأمر “لم يكن مقصوداً أبداً”، وأنه يكنّ الاحترام لهذا البلد.
الفنان المصري مصطفى خاطر كان قد ظهر في حلقة من المسلسل الرمضاني “عمرو ودياب”، وركّزت حسابات على موقع تويتر على الحذاء الذي كان يرتديه، وتظهر فيه ألوان خضراء، وبيضاء، وحمراء، وهي ألوان تتشابه مع تلك التي يتألف منها العلم الكويتي.
مشهد للممثل مصطفى خاطر في مسلسل "عمر ودياب" من إخراج معتز التوني ..
.
🇰🇼 شرايكم؟؟
.@MostafaKhater pic.twitter.com/RfN7kP0em4— م. خالد العتيبي (@Eng_khaledhomud) May 16, 2020
من جانبه، أوضح الفنان خاطر في مقطع فيديو نشره على حسابه في موقع إنستغرام الجمعة 15 ماي 2020، أنه تعرّض لهجوم كبير جداً من أُناس في الكويت، وذلك بسبب اتهامه بأنه ارتدى حذاءً عليه علم الكويت.
أضاف خاطر: “والله العظيم أكتر دولة سافرتها في حياتي الكويت، وأكتر بلد ليا صحاب فيها كتير هي الكويت، وعملت فيها صداقات، وبحب البلد دي جداً، ومش في دماغي ولا قصدي خالص، أن الجزمة ألوانها أيه أصلاً، احنا بنشتغل وفي ستايلست هي اللي بتلبسني، هي لبستني فعلاً، وهي كمان ماتقصدش ولا جيه في دماغي تماماً إني أضايق حد من إخواتي الكويتيين وأنا آسف”.
يؤدي خاطر دور البطولة مع الممثل علي ربيع في مسلسل “عمرو ودياب”، وهو أول تعاون بينهما، بعدما قدم كل منهما مسلسلين من بطولته في العامين الماضيين، وفقاً لموقع “اليوم السابع”.
وبينما انتقد كويتيون خاطر على مشهد حذائه، أعرب آخرون عن أن الممثل لم يقصد بالفعل الإساءة للكويت، كما دافع مصريون عن خاطر ونشر بعضهم صوراً لنفس الحذاء وقالوا إنه صيني الصنع ويتم توريده لعدد من الدول.
يأتي الهجوم على الممثل المصري في وقت تشهد فيه العلاقة بين كويتيين ومصريين شيئاً من التوتر، على خلفية حادثة احتجاج مصريين عالقين في الكويت وكانوا يطالبون سلطات بلدهم بإعادتهم إليها وسط انتشار فيروس كورونا.
أثارت الحادثة آراء منقسمة بين كويتيين ومصريين على شبكات التواصل، فبينما انتقد مصريون طريقة تعامل الأمن الكويتي مع أبناء بلدهم حيث تعرضوا للاستهداف بالقنابل المسيلة للدموع خلال الاحتجاج في أحد مراكز الإيواء بالعاصمة الكويتية، رأى كويتيون أن ردة فعل قوات الأمن طبيعية لأن “مهمتها الحفاظ على القانون” دون أية اعتبارات.
كانت الكويت قد منحت في أبريل الماضي مهلة لمخالفي الإقامة شهراً كاملاً لتسليم أنفسهم في مراكز مخصصة وإعفائهم من الغرامات وتذكرة سفر مجانية لإعادتهم إلى بلدانهم، وبحسب وسائل إعلام مصرية فإن تقديرات تفيد بأن قرابة 5000 مصري تقدموا إلى مراكز إيواء العمالة المخالفة بالكويت، للاستفادة من قرار الداخلية.