مولاي هشام: المغرب أفضل دولة بالمنطقة على مستوى الاستقرار
الدار/ عفراء علوي محمدي
أشاد الأمير مولاي هشام العلوي، بسياسة ابن عمه، الملك محمد السادس، واصفا إياه بـ"الثائر"، لتخليه عن مجموعة من التقاليد "الخاطئة"، حسب وصفه، التي كان يعرفها النظام الملكي، قبل هذه المرحلة، يسجل مولاي هشام العلوي، إلا أن "التغيير في الأجندة السياسية ككل هو احتمال غير وارد، والطرح الحالي يقوم على الاستقرار، وإيجاد نموذج اقتصادي يقوم على التوزيع الوفير للثروات"، على حد تعبيره.
وسجل الأمير "المثير للجدل" خلال حلوله ضيفا على برنامج "المشهد"، أول أمس الإثنين على قناة "بي بي سي" البريطانية، أن مثل هذه الأفكار واختياراته، هي التي تسببت في منعه من دخول القصر، "لكني اخترت التعبير عن رأيي بكل حرية، والمطالبة بالانتقال إلى الملكية الدستورية، على اعتبار أن للملك محمد السادس تفويضا شعبيا"، وفق تعبيره، مبرزا أن نسبة كبيرة شاطرته الرأي نفسه، من بينهم القيادي الاستقلالي محمد بوستة، والقيادي اليساري بنسعيد آيت إيدر.
وزاد "خروجي من القصر كان مؤلما جدا، لأن الملك محمد السادس، آنذاك كان بمثابة أخ مقرب جدا مني"، وأردف أن هذا الخروج "كان بمثابة القطيعة مع المخزن الذي أوصلنا إلى نفق مسدود" وفق قوله.
ونفى الأمير مولاي هشام مواجهته لأي عراقيل أو متاعب عند قدومه للمغرب لزيارة عائلته وأصدقائه، كاشفا أن زيارته الأخيرة للبلاد كانت في عيد الأضحى الماضي، وأردف "صحيح أن المغرب يواجه مجموعة من العقبات، إلا أنه يبقى أفضل من مجموعة من الدول على مستوى الاستقرار، ولا أعتقد أن السلطات المغربية ستفرض الرقابة علي إذا ولجت التراب الوطني". ينوه المتحدث.
وعبر الأمير عن رفضه لكل الألقاب التي تنعته بها وسائل الإعلام، وعلى رأسها "الأمير الأحمر" و"الثائر"، يقول "لا أستحسن كل هذه الألقاب، أفضل أن يتم مناداتي باسمي "هشام العلوي" كأي مواطن مغربي".
وفي حديثه عن علاقته بملوك ورؤساء الدول الأخرى، قال الأمير هشام إن علاقته بالأسرة الملكية في السعودية والإمارات كانت امتدادا لعلاقات والده، الأمير مولاي عبد الله، الذي كان مرتبطا بصدقات قوية مع أبوظبي، وقرابة مع الأمير طلال في السعودية، واعتبر الأمير أن الربيع العربي شكل بالنسبة له نقطة الفرز بينه وبين حكام الخليج، بعد أن جمعه بهم تاريخ طويل من الود والعلاقات الطيبة
وزاد "شرفني الملوك بتقديم الاستشارة في عدد من الملفات الساخنة في المنطقة، وعملت لـ16 سنة مع الأمير محمد بن زايد بالموازاة مع اشتغالي في أعمالي بالطاقات المتجددة إلى أن مات الملك الراحل الحسن الثاني".
وعن القضية الفلسطينية، اعتبر الأمير أن حركة حماس استطاعت الدفاع عن فلسطين والحفاظ على قضيتها، مشيرا إلى أن للحركة فضلا كبيرا في التعريف بالقضية الفلسطينية.
وأعاب الأمير على الحركة "ممارستها للعنف ضد المدنيين"، داعيا إلى ضرورة "اتخاذها لسياسة الوضوح، وسلك استراتيجية ناجحة لتجنب العنف".
وكشف الأمير عن معلومات حول فترة الانتخابات التشريعية الفلسطينية، باعتباره كان مراقبا دوليا لها عامي 1996 و 2006، وقال إنه كان يؤمن بـ"فلسفة حل النزاعات التي تنطلق من مبدأ تقليم الشرخ الموجود بين الأطراف المتنازعة، والدخول في عملية المصالحة عبر الانتخابات، إلا أن الانتخابات الفلسطينية لم تخضع تماما لهذا المنطق".