المجلس الجهوي للسياحة بفاس يدعو الى استراتيجية جديدة لتنمية السياحة الداخلية
دعا الرئيس المنتدب للمجلس الجهوي للسياحة بفاس، جوهر امحمد ياسر، الى تبني استراتيجية جديدة لتنمية السياحة الداخلية من أجل التخفيف من آثار أزمة كوفيد 19.
وأوضح في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أن مهنيي السياحة والدولة والفاعلين العموميين مدعوون الى الانكباب على تقييم عام وموضوعي للعرض السياحي الوطني من خلال تبني استراتيجية جديدة مندمجة لتنمية متواصلة للسياحة الداخلية.
واعتبر أن هذا الورش يمر حتما عبر انخراط جميع الفاعلين في البحث عن حلول ملموسة وقابلة للانجاز من أجل استقطاب السياح المغاربة لاستهلاك المنتوج السياحي الوطني بكنوزه المادية واللامادية.
وطالب باستغلال الظرفية الحالية لإعادة توجيه العرض السياحي ملاحظا أن أكثر من مليون مغربي يمضون عطلاتهم في الخارج وخصوصا في اسبانيا حيث تمكن الفاعلون السياحيون هناك من تطوير عروض مناسبة للسياحة الشاطئية تلائم أذواق الطلب المغربي، حيث يجد كل سائح، وفق امكانياته المادية، باقة من العروض تشمل تنشيطا متنوعا من تسوق ومطاعم ومسارح ومجمعات مائية، وبأسعار في المتناول.
وبخصوص التدابير التي يتعين اتخاذها لمواجهة الأزمة الحالية، سجل جوهر الجهود المبذولة من قبل السلطات العمومية لتقليص التداعيات السلبية للجائحة عبر منح مساعدات للقطاعات المتضررة من الإغلاق النهائي.
وأوضح أن التدابير المتخذة من قبل لجنة اليقظة شكلت سندا هاما للمقاولات في القطاع السياحي الذي عده من بين أكثر القطاعات تضررا من الوباء والذي يتطلب اقلاعه سنوات من أجل تحقيق المستويات التي سجلتها سنة 2019.
وطالب الرئيس المنتدب للمجلس الجهوي للسياحة بمراجعة وتعزيز المساعدات التي أقرتها لجنة اليقظة وتفعيل التدابير الجبائية الملائمة للقطاع.
وأشار، بالمناسبة، الى أن وزارة السياحة تعمل مع مكتب للدراسات، من أجل ارساء مخطط للسلامة والصحة ينتظر أن يرى النور قريبا، بانخراط جميع ممثلي المهن السياحية، في أفق اقلاع حقيقي للنشاط السياحي.
وبخصوص دور المجلس في هذه الظرفية، أوضح جوهر أن هذه الهيئة التي تعد الآلية الرئيسة لتسويق الوجهة تقع عليها مهمة تسويق المنتج الجهوي لدى مهنيي السياحة وطنيا ودوليا. كما أن من صميم عمله الترويج للمنتوج والتعريف بمختلف مكوناته على المستوى الاعلامي.
وخلص الفاعل السياحي الى أن القطاع يعيش وضعية بالغة الصعوبة نتيجة التوقف التام لأنشطته لكن الأمل يظل قائما في مستقبل أفضل.