أطلقت مؤسسة رياض القانون بالمغرب بسلا، مؤخرا، عملا فنيا عن بعد بعنوان “في رحاب البراقية”، وهو عبارة عن معزوفة شارك فيها 72 عازفا من ثمان دول هي المغرب وتونس والجزائر وليبيا ولبنان وسوريا وفرنسا وبلجيكا.
ويحتفي هذا العمل الذي تم إنتاجه بشراكة مع جمعية (أفنان للثقافة والفنون)، وورشة رياض القانون التابعة لجمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، بقصيدة البراقية، وهي واحدة من عيون الملحون المغربي التي ألفها الشيخ بن المكي، وتتغنى بحب النبي الأكرم، والصلاة عليه.
وقال مدير مؤسسة (رياض القانون بالمغرب)، عبد الناصر مكاوي إن هذا العمل الفني يأتي في سياق الاحتفاء بالذكرى الثالثة لتأسيس المؤسسة، وتحدي جائحة فيروس كورونا من خلال إبراز دور الفن في تخفيف ضغوطات الحجر الصحي الذي فرضته على الناس.
وأضاف مكاوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف وراء اختيار قصيدة البراقية لإنجاز هذه المعزوفة يتمثل في نشر فن الملحون المغربي والحفاظ على تراثه، لاسيما في ظل تراجع الاهتمام به من طرف فئة الشباب.
وأوضح مكاوي في هذا الصدد أن القصيدة التي شارك في عزف ألحانها عازفون من مختلف الأعمار (رجال ونساء وأطفال)، بمصاحبة نخبة من أساتذة الموسيقى بالمغرب، لقيت استحسانا من طرف العازفين من الدول الأخرى حيث قاموا بدورهم بالتعريف بها ونشرها على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وشارك في أداء “في رحاب البراقية” 64 وستون عازفا على آلة القانون، وثمانية عازفين على آلات الكمان والتشيلو والعود والبيانو والرق والدربوكة، قدم كل واحد منهم مساهمته من داخل بيته.
وتنضاف هذه المعزوفة لأعمال فنية أخرى أنجزتها مؤسسة رياض القانون عن بعد من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة في سياق ظرفية الحجر الصحي التي فرضتها جائحة كورونا.
وانبثقت مؤسسة (رياض القانون بالمغرب) عن المهرجان الدولي لآلة القانون الذي تنظمه جمعية (أفنان للثقافة والفنون) بسلا، والذي بلغ هه السنة دورته الخامسة.
وتعنى المؤسسة بتدريس العزف على آلة القانون وتشجيع الأطفال والشباب والكبار على الإقبال عليه، وكذا إشاعته والترويج له في مختلف مدن المملكة.