في خضم التوتر بين المغرب والجزائر…انشاء قاعدة عكسرية بجرادة
الدار / خاص
من المنتظر أن ينشى المغرب قاعدة عسكرية جديدة غير بعيد عن الحدود المغربية الجزائرية، وتحديدا بإحدى جماعات إقليم جرادة التي تبعد عن الجزائر بـ53 كيلومترا.
وفي هذا الصدد، صدر مرسوم عن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني المنشور بالجريدة الرسمية بتاريخ 21 ماي 2020، القاضي بضم القطعة الأرضية المخصصة لهذا الغرض والواقعة داخل مساحة غابوية.
وبموجب المرسوم، الذي يحمل رقم 2.20.337 بتاريخ 11 ماي 2020، سيتم فصل قطعة أرضية تابعة للملك الغابوي وضمها إلى ملك الدولة الخاص تحت بند المنفعة العامة، وذلك قصد بناء قاعدة عسكرية خاصة بالقوات المسلحة الملكية بإقليم جرادة، وهو الأمر الذي جرى بناء على طلب من الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني.
وتقع القطعة الأرضية المعنية بغابة “بني يعلى” بجماعة العوينات الواقعة شمال مدينة جرادة وتبلغ مساحتها أكثر من 23 هكتارا، وجرى تحديد قيمتها التجارية من قبل لجنة خبرة، وقُدرت بمليون و156 ألف و695 درهما، ستتولى الوزارة المنتدبة لدى رئاسة الحكومة المكلفة بالدفاع الوطني دفعها إلى صندوق إعادة توظيف أملاك الدولة من أجل اقناء أراض للتشجير.
انشاء القاعدة العسكرية، يأتي في خضم تزايد “التوثر” بين المغرب والجزائر منذ وصول عبد المجيد تبون، إلى رئاسة البلاد في 19 دجنبر 2019 بدعم مباشر من رئيس أركان الجيش الجزائري الراحل أحمد قايد صالح، حيث اعتبر في أولى تصريحاته قضية الصحراء “مسألة ترتبط بتصفية الاستعمار”، وفي 4 ماي الماضي دعا إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لمناقشة هذا الموضوع.