اغلاق الحدود يدفع شبكات تهريب الحشيش المغربي الى ابتكار طرق جديدة
الدار / ترجمات
دفع استمرار اغلاق الحدود بين المغرب وإسبانيا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفييد19″، تجار المخدرات المغاربة الى ابتكار طرق بديلة أخرى لنقل القنب الهندي من المغرب إلى أوروبا.
وأسهمت التدابير الوقائية التي اتخذتها السلطات المغربية لمكافحة انتشار الفيروس التاجي في عرقلة المسار الطبيعي لتهريب المخدرات من شمال المملكة الى اسبانيا، ومنها الى باقي البلدان الأوربية، اذ واجهت شبكات الاتجار الدولي في المخدرات صعوبات جمة في تهريب القنب، الذي يزرع في جبال شمال الريف، على مسافة قصيرة من ساحل البحر الأبيض المتوسط، إلى إسبانيا.
أمر دفع هذه الشبكات الى إيجاد طريق بديل أطول للحفاظ على أنشطتها، اذ “تختار الشبكات السواحل البعيدة عن أوروبا، وتتطلب رحلات طويلة ومكلفة إلى البحر من أجل العثور على طريق أكثر أمانًا.
وأكد الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني، بوبكر سبيك، أن تجار المخدرات يقومون بتحميل شاحنات الطعام عبر المغرب بكميات من المخدرات، ثم قوارب الصيد التي تغادر موانئ المحيط الاطلسي”.
وفيما تبعد مدينة طنجة مسافة 14 كم فقط عن إسبانيا عبر مضيق جبل طارق، فإن الطريق الذي يصل إلى ساحل المحيط الأطلسي يتطلب رحلة طويلة وموعدًا في البحر مع المهربين الأوروبيين في المياه الدولية. وهذا يعني ضمنيًا تهريب المخدرات لساعات طويلة من الريف إلى شواطئ سيدي عابد المنعزلة، على بعد 217 كلم جنوب الرباط، باستخدام شاحنات التموين، التي يمتلك سائقوها رخصة قيادة”، يؤكد بوبكر سبيك.
وإجمالا، صادرت الشرطة المغربية ما مجموعه 32.6 طنا من راتنج القنب، المعروف باسم الحشيش، خلال فترة الحجر والطوارئ الصحية، كما تم حجر منذ بداية السنة، 62 طناً مقابل 210 أطنان ضبطت خلال سنة 2019.