أخبار الدار

عبد النباوي يوصي المحامين المتمرنين بالتشبث بالقيم والانفتاح على التكنولوجيا

الدار/ أمين بوحولي

أعرب محمد عبد النباوي، الوكيل العام للملك، رئيس النيابة العامة، بمناسبة  الافتتاح الرسمي لندوة التمرين الوطنية بالمحكمة التجارية بالدار البيضاء، مساء اليوم الجمعة، في مستهل كلمته، بالمناسبة، عن اعتزازه لقائه بزملائه أعضاء هيئات الدفاع. مشيرا إلى أن لحظة المشاركة في اللقاءات العلمية والمهنية للمحامين تُعد تشريفاً لرئاسة النيابة العامة وتكريماً لكافة أعضائها.

ونوه عبد النباوي بحماس وفضول القاضي، المتمثل في شغف الباحث القانوني، المتطلع إلى تتبع النقاش في القضايا الهامة التي يطرحها باقتدار رجال الدفاع الأجلاء، مكرسين، يسجل عبد النباوي، "بحق عيارهم الثقيل كمحامين، بل كرجال دولة فاعلين في البناء الديموقراطي للمملكة". يسجل الوكيل العام للملك.

وأبرز الوكيل العام للملك، في معرض حديثه، أن المحامين رجالُ مهنةٍ قال عنها الملك محمد السادس، في رسالته السامية للمكتب الدائم للمحامين العرب، في 20 نونبر سنة 2000. أن قيمها ارتبطت "بالمصلحة العامة، نظرا لمساهمتها الفعالة في تحقيق العدالة في طريق تسهيل ممارسة الجميع لحق الولوج إلى ميدان القانون والقضاء. هذا فضلا، يتابع عبد النباوي، عن حمولتها السياسية القوية المتمثلة في سعي المحامين الدائم لإقرار أسس عدالة نزيهة، ومستقلة بالنظر لما للعدالة بهذا المفهوم من ارتباطٍ جوهري بدولة الحق والقانون، ولما لها أيضا، يسجل المتحدث نفسه، من تأثيرٍ حاسمٍ في ترسيخ دعائم المجتمع الديمقراطي وحماية حقوق الإنسان بما يحمله ذلك من انعكاس إيجابي على الاستقرار السياسي وتوفير المناخ السليم المحفز للتنمية الاقتصادية والاجتماعية". يضيف رئيس النيابة العامة.

وأعرب عبد النباوي عن  سعادته بحضور ندوة التمرين الوطنية، التي هي، يشرح رئيس النيابة العامة، "انطلاقة لاستلام جيل جديد من شباب هذه الأمة، مهمة الدفاع عن مهنة قال عنها الملك محمد السادس، أنها "توجد في موقع دفاع حتى لا تفقد قواعدها وتقاليدها وأعرافها وثقة من يلجأ إليها"، مشيرا إلى أن "هؤلاء الشباب ارتدوا بذلة المحاماة، واختاروا الانتساب لهذه المهنة العريقة في تاريخها، النبيلة في أهدافها، الجليلة في رسالتها والمناضلة من أجل نصرة الحق والدفاع عن المظلومين". وبذلك، يوضح عبد النباوي، "فقد اختاروا الانتماء لمهنة الفضل والأمل. وإني إذ أهنئهم على هذا الاختيار، فإني متيقن بأنهم يستشعرون جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم. ويعون أن مهنتهم لئن كانت، مهنة الشرف والنبل وجلال القدر، فإنها في الآن نفسه مهنة المتاعب والانشغالات العظمى". يقول الوكيل العام للملك.

واعتبر عبد النباوي أن المناسبة شرط، ليشهد الجميع افتتاح ندوة التمرين الوطنية، التي يتم الاحتفال فيها ببراعم المحاماة الناشئة،معبرا عن غيرته على مهنة المحاماة النبيلة وانتصار لسمعتها وشرفها. وهو، يسجل عبد النباوي، "تحدٍ يُعتبر كَسْبُهُ رهيناً بمواقف النساء والرجال المنتمين إلى المهنة والمدافعين عن سموها، بما يمثلونه من نموذج لحسن الخلق، ونزاهة الفكر وصدق الضمير. وما يتحلون به من استقامة في المعاملة ووقار في السلوك، وأدب في المرافعات، وإيمان بمهام العدالة، وإخلاص لقيمها السامية". يشيد عبد النباوي.

وذكر رئيس النيابة العامة، أن المحامين المتمرسين المهنيين، يعتبرون "القدوة والمثال، للمحاميات والمحامين المتمرنين. يقتدون بسلوكهم وأخلاقهم، فينهلون منها ما يبوئ المهنة أعلى مراتب النُّبل، ويقتبسون من استقامتهم ونزاهتهم ما يرفعها لأعلى مراتب الشرف والسمو. فالمحاماة نبيلة بأعضائها، شريفة بالمنتمين إليها. يبرز عبد النباوي، قائلا: "هؤلاء النساء والرجال الذين أخلصوا لمبادئ العدالة، وأدمنوا على الارتواء من معين القيم الفضلى لمهنتهم، وتشبعوا بأخلاقها ومبادئها". يسجل عبد النباوي.

وخلص الوكيل العام للملك، رئيس النيابة العامة، محمد عبد النباوي، في ختام كلمته، بدعوة المحاميات والمحامين المتمرنين، إلى استيعاب القيم العليا، مبرزا أن شموخ مهنة المحاماة، فيما يستقبل من الأيام، رهين بوفائهم لمثلها والحفاظ على أعراقها وتقاليدها، والتمسك بحسن الأخلاق وكريم الشيم. فضلاً، يواصل عبد النباوي، "عن جودة التكوين وامتلاك قدرات الخطابة والمرافعة والإلمام بالتكنولوجية الرقمية وحسن استعمالها".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 + 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى