منظمة الصحة العالمية قلقة إزاء تراجع خدمات الوقاية والعلاج من الأمراض غير المعدية
أعربت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، عن قلقها البالغ إزاء تراجع خدمات الوقاية والعلاج من الأمراض غيرالمعدية بشدة منذ بدء جائحة “كورونا” المستجد. وقالت المنظمة، في بیان، إن مسحا للبيانات بين الدول الأعضاء أظهر أن 53 بالمئة منها قد عطلت خدمات علاج ارتفاع ضغط الدم، فيما أوقفت نسبة 42 بالمئة من الدول علاج السرطان، وأوقفت 31 بالمئة التعامل مع طوارئ أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأضافت الدراسة أن من بين الأسباب الأكثر شيوعا لإيقاف الخدمات أو خفضها كانت انخفاض وسائل النقل العام المتاحة بسبب عمليات الإغلاق العام، ونقص الموظفين نظرا لاعادة تعيين العاملين الصحيين لدعم خدمات مكافحة الجائحة، أو نقص الأدوية والتشخيص وغيرها من
وفي الوقت ذاته، تشير المنظمة إلى أن بعض الدول وضعت استراتيجيات بديلة لدعم الأشخاص الأكثر عرضة للخطر لمواصلة تلقي العلاج من الأمراض غير المعدية، إذ لجأت 58 بالمئة من البلدان إلى استخدام التطبيب عن بعد من خلال تقديم نصائح وتوصیات طبية عبر الهاتف أو عبر الإنترنت عوضا عن الاستشارات الشخصية.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الأمراض غير المعدية تقتل سنويا نحو 41 مليون شخص، أي ما يعادل 71 بالمئة من جميع الوفيات على مستوى العالم، من بينهم قرابة 15 مليون حالة وفاة بين سن 30 و 69 سنة.
ونقل البيان عن مدير عام منظمة الصحة العالمية، تیدروس غيريسوس، حثه على ضرورة بحث البلدان عن طرق مبتكرة لضمان استمرار الخدمات الأساسية للأمراض غير المعدية حتى في الوقت الذي تحارب فيه الجائحة.
المصدر: الدار ـ أ ف ب