تعنى بالمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والسلوك السني..الرابطة المحمدية تصدر مجلة “الغنية”
الدار/ خاص
أصدر ” مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوك”، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، العدد الأول من مجلة “الغنية” المحكمة، التي تعنى بقضايا المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والسلوك السني، والتي يمكن تحميلها مجانا على موقع البوابة الالكترونية للمؤسسة.
ويتناول العدد الأول ملفا موسوما بعنوان “التقريب العقدي، ومقتضياته الوظيفية” باسهام من أساتذة وباحثين متخصصين في العقيدة.
وأكد أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء في كلمة افتتاحية لهذا العدد انه حين غاب المعيار الوظيفي عن الدرس العقدي المعاصر، تاه الناس بين تجليات من الاعتقاد والانتقاد، كما عرفه تاريخ علم الكلام والفرق الإسلامية، وتحولت معه أسئلة خطاب التقريب العقدي، الى أشكال من الانتقاد تبتغي نسف المشروعية عن صحيح الاعتقاد”.
وضع أدى، بحسب الدكتور أحمد عبادي، الى انقلاب الحقائق، واختلال المقاييس، واختلاط السياقات وتداخلها وامتزاجها، كما انفصلت فيه القواعد الوظيفية الموجهة للاعتقاد، حيث أضحى التجزئ هو الميسم العام للخطاب العقدي، وليس التكامل، مما تسبب في بروز آفات عديدة”.
ومن أبرز هذه الآفات، يؤكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الاخلال بالمقتضيات اللغوية والمصطلحية والمفاهيمية للتقريب العقدي، والاخلال بالمقتضيات المعرفية للنظم والأنساق التي يتأسس عليها التقريب العقدي، وكذا الاخلال بالمقتضيات السياقية المؤثرة في التحولات التي عرفها الإنتاج المعرفي المتعلق بالتقريب العقدي”.
وخلص أحمد عبادي في كلمته الافتتاحية لعدد هذه المحلة الى أن ربط التقريب العقدي ببعده الوظيفي، من شأنه أن يفتح للدراسات والدارسين آفاقا رحبة تمكنهم من ادراك أنساق الهندسة البيداغوجية، لشبكة المفاهيم والقضايا، والثمرات والتطبيقات، والآليات النافعة لسياقات الناس، والمثمرة للإنسان الصالح والعمران الصالح”.
ويشتمل هذا العدد على أبحاث ودراسات تتناول الأثر الأشعري في دراسة الاعجاز للدكتور حكيم فضيل الادريسي، وبحث حول التطبيق العملي لفقه الموازنات في المذهب المالكي: مسائل عقود المعاوضات والتبرعات أنموذجا”، المذهب المالكي: المغرب وافريقيا الغربية”.