الدار/ رياضة:
تسير إسبانيا نحو تخفيف سريع لإجراءات الطوارئ الصحية، خصوصا في المجال الرياضي، بعد أن قررت بدء مباريات الليغا من دون جمهور، في انتظار الإعلان عن مفاجأة أخرى تتمثل في فتح الملاعب أمام الجماهير في المباريات الأخيرة لمنافسات الليغا هذا الموسم.
وأعلن خابيير تيباس، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، عن نية الاتحاد في فتح الملاعب أمام جماهير كرة القدم في المباريات الأخيرة من الموسم الحالي، لكن ضمن شروط، أهمها أن تستمر نسبة المصابين بفيروس كورونا في الانخفاض، وهو ما تثبت الإحصائيات أنه يتم فعلا يوما بعد آخر.
وتنظر جماهير كرة القدم في إسبانيا بلهفة إلى الحادي والعشرين من يونيو الحالي، وهو التاريخ الذي يعني نهاية التمديد لحالة الطوارئ الصحية، حيث ستكشف الإحصائيات حينها عن القرارات التي يمكن اتخاذها من طرف الحكومة والسلطات الصحية بخصوص الحجر الصحي، من بينها قرارات تهم ملاعب الليغا.
وبغض النظر عن قرار الاتحاد الإسباني لكرة القدم حول حضور الجماهير إلى ملاعب الليغا في هذا الموسم الاستثنائي، فإن المصالح الصحية في إسبانيا تشدد على اتخاذ إجراءات وقائية في الملاعب في حال عودة الجمهور، من بينها الارتداء الإجباري للكمامات، وترك مسافة الأمان بين كل متفرج وآخر، وهو ما يعني أن الملاعب لا يمكن أن تستوعب أكثر من ربع الجمهور الاعتيادي، على اعتبار أن أكثر من 60 في المائة من المقاعد ستبقى فارغة.
ومن المرتقب، في حال فتح الملاعب أمام الجمهور، نهاية مباريات الليغا، أن يشمل ذلك كل الملاعب الإسبانية، من دون الاقتصار على ملاعب معينة أو على مباريات هامة دون غيرها، عملا بالمساواة بين جماهير الكرة، وأيضا بين كل المواطنين من دون تمييز.
غير أن التحدي الذي لا يزال يقف حجر عثرة أمام هذا الطموح، هو اتخاذ التدابير الصحية اللازمة من أجل حماية الجماهير من أية عدوى محتملة، وهي تدابير يتم التخطيط لها منذ اليوم من أجل عبور موسم الليغا بأمان نحو نهايته، في أوقات تعتبر الأكثر استثنائية في إسبانيا منذ الحرب الأهلية ما بين 1936 و1939.