الدار / خاص
بعد قرارات متعددة مثيرة للجدل، لم تعد منظمة الصحة العالمية قادرة على الحفاظ على سمعتها لدى العديد من الأطباء.
أحدث ردود الفعل على المنظمة حمل توقيع الدكتور محمد منير ميكو، الطبيب المتخصص في التخدير والإنعاش والتنويم المغناطيسي الطبي، الذي قال في حديث مع موقع “ليكونوميست”، ان “مسؤولو منظمة الصحة العالمية قد أصيبوا بفيروس اللامسؤولية”، مبرزا أن ما تبقى لديهم من منسوب الثقة التي تعتبر رأسمال المنظمة العالمية”.
بالنسبة إلى هذا الباحث في علم النفس، “لم تعد منظمة الصحة العالمية في الوقت الحالي مصدرًا موثوقًا بسبب قراراتها المتسارعة، والرسائل المتناقضة”، مشيرا الى أن “ضخامة المقالات الدولية المتناقضة الصادرة عن المنظمة تضعنا في ظلام”.
وعلى غرار العديد من الأطباء والعلماء المغاربة، قال الدكتور ميكو: “سئما” من السلوك الجشع لشركات الأدوية المهيمنة التي تمكنت من خداع حتى أكثر المجلات العلمية المرموقة”، موضحا أن ” البشرية تحتاج إلى تجاوز معاناتها واستجواب نفسها من خلال إجراء إصلاح جاد وعميق للأنظمة الاقتصادية التي تؤثر بشكل ضار على حياة المليارات من الناس عبر العالم”.
وختم كلامه قائلا : “إذا لم ننتهز هذه الفرصة (أزمة وباء كوفييد19) للقيام بذلك، فسوف تستمر الأجيال القادمة في دفع الثمن وسنكون مسؤولين عنها”.
وخلال أزمة جائحة فيروس “كورونا” المستجد، نالت منظمة الصحة العالمية، نصيبها من الانتقادات، كان أبرزها تلك الآتية من لسان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي اتهمها بالتقرب من الصين وبسوء إدارة أزمة وباء كورونا.
وقال ترامب في تغريدة إن “منظمة الصحة العالمية أخفقت”، في الوقت الذي تخطت فيه حصيلة وفيات كوفيد-19 في الولايات المتحدة 11 ألفاً”، مضيفا :”الغريب أنها (المنظمة) مموّلة بشكل كبير من الولايات المتحدة لكنّ تركيزها منصبّ على الصين”.
كما واجه مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، انتقادات ودعوات إلى الاستقالة، إثر اتهامه بالوثوق بشكل كبير في معلومات الصين، خلال أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).