نقابيو “البيجيدي” يسعون إلى اتحاد نقابي ضد الحكومة
الدار/ مريم بوتوراوت
في الوقت الذي يعرف فيه الحوار الاجتماعي جمودا منذ أسابيع طويلة، يسعى الاتحاد الوطني للشغل في المغرب إلى توحيد كلمة النقابات ضد الحكومة.
وأكد الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، في مجلسه الوطني الذي انعقد نهاية الأسبوع، على ضرورة بحث النقابات عن "الحدود الدنيا للتعاون والعمل المشترك سواء في إطار الحوار الاجتماعي مع الحكومة أو في حالة الاضطرار إلى اتخاذ أشكال نضالية".
وأكد عبد الإله الحلوطي، الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل في المغرب على ضرورة "تحقيق توازن قوة بين الحركة النقابية والحكومة لخدمة مصلحة الأجراء والمستخدمين ومصلحة الوطن".
وأشار الحلوطي إلى أن "الاتحاد يفكر في كيفية عقلنة العلاقة بين المكونات النقابية داخل الساحة الوطنية"، عن طريق القيام بـ"محاولات مع بعض النقابات للتواصل والتحاور مع الحكومة في إطار مشترك، تجنبا للتشرذم النقابي الذي ينعكس سلبا على الشغيلة والعمل النقابي".
إلى ذلك، أكد المتحدث على أن نقابته ستبقى ملتزمة بتعليق المشاركة في الحوار الاجتماعي، "طالما العرض الحكومي لم يتحسن ويستجب للمقترحات المقدمة من النقابة"، مشددا على أن "الحكومة اعتمدت منهجية خاطئة في التفاوض بخصوص الحوار الاجتماعي من خلال تبنيها نفس العرض، دون أن تقوم بتجديد العرض السابق لتحافظ على مسار الحوار مع احتفاظها ببعض أوراق التفاوض".
