الانتهاء من دراسة الجدوى الخاصة بخط أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا
الدار/ المحجوب داسع
أنهى المغرب ونيجيريا، دراسة الجدوى الخاصة بمشروع خط أنابيب الغاز بين البلدين، الذي يبلغ طوله 5660 كلومترا، وفقا لما أعلن عنه المدير العام للمجموعة التابعة لمؤسسة البترول الوطنية النيجيرية (شركة النفط الوطنية النيجيرية، مايكانتي بارو.
وأكد المسؤول النيجيري أن "دراسة تحسين التصميم الهندسي للمشروع لازالت في طور الإنجاز، مشيرا إلى أن المشروع سيعزز الصناعات في منطقة غرب افريقيا فور الانتهاء منه.
وقال وزير الدولة للموارد البترولية، إن البلدان الأفريقية تضع حوالي ملياري دولار لإنشاء هيئة تمويل لتمويل قطاع الطاقة، قائلا "نحن بحاجة إلى التعاون خاصة في مجال البنية التحتية. اليوم تتعاون نيجيريا والمغرب على بناء خط أنابيب غاز سيعبر ما لا يقل عن 15 دولة في غرب إفريقيا وسيشمل نقاط دخول وخروج في مختلف البلدان قبل ارتباطها بالبلاد".
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تحدث فيه تقرير سابق عن أن "المشروع يواجه تحديات تجارية وتقنية، وقانونية، ومالية كبيرة، تجعل من غير المحتمل إنجازه في المدى القصير والمتوسط"، مضيفا أن "الاعتبارات السياسية تنضاف إلى هذه التحديات أيضا، خاصة في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية النيجيرية في فبراير 2019، والتي يمكن أن تشهد تحوّلا في رأس المال السياسي للمشروع، بانتخاب رئيس جديد خلفا لمحمد بوخاري، مما قد يعرض معه خط أنبوب الغاز بدرجة عالية للمخاطر السياسية.
هذه التحديات ينضاف إليها أيضا الجانب الأمني، إذ تعاني العديد من البلدان التي ينتظر أن يمر منها الأنبوب، من تدهور أمني كبير.
وكان الملك محمدا السادس والرئيس النيجيري، محمد بوخاري، قد ترأسا في يونيو 2018، بالقصر الملكي بالرباط، مراسيم التوقيع على ثلاث اتفاقيات للتعاون الثنائي، إحداها مرتبطة بالمشروع الإستراتيجي لأنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب.