الدار/ خاص
قررت البرتغال طرد 22 مهاجرا مغربيا غير نظاميا، وصلوا إلى أراضيها يوم الاثنين المنصرم، بحسب ما ذكرته صحيفة ” Portugal Resident”.
وأكدت السلطات الحدودية الوطنية البرتغالية ” SEF “، أن المهاجرين المغاربة، الذين مثلوا هذا الأسبوع أمام محكمة لولي، سيتم طردهم من البلاد، مؤكدة أن “لا أحد منهم تقدم بطلب اللجوء بعد”.
ووفقا لذات المصدر، فالمهاجرون المغاربة الـ 22 يقيمون في ملاجئ مؤقتة (تقع في فارو ولشبونة وبورتو) تم إنشاؤها خصيصًا لهذه المواقف.
وتعد هذه المرة الأولى التي تتخذ فيها البرتغال موقفاً أكثر صرامة بشأن الحد من الهجرة غير النظامية، منذ وصول أولى أربع قوارب مهاجرين غير نظاميين إلى ساحل “ألغارفا” غير البعيد عن الحدود الإسبانية، في شهر دجنبر الماضي.
ووصلت المجموعة الأخيرة من المهاجرين المغاربة الى البرتغال، مستهل الأسبوع الجاري، على متن قارب يبلغ طوله 7 أمتار، بعد أن أمضوا ثلاثة أيام في البحر بعد مغادرتهم ميناء مدينة الجديدة، اذ أبلغوا السلطات البرتغالية، أنهم كانوا يأملون في الوصول إلى الساحل الجنوبي لإسبانيا أو البرتغال.
وأثار وصولهم جدلاً واسعا في البرتغال، بعد أن أكد رئيس بلدية ” Algarve” ساحل ألغارفا غير البعيد عن الحدود الإسبانية، أن هناك «شبكة هجرة غير نظامية” تستهدف البرتغال، مشيرا الى أن الأمر أضحى يشكل خطرا حقيقيا بعد وصول أربعة قوارب تحمل ما مجموعه 48 شخصًا منذ دجنبر 2019، وهو ما رد عليه إدواردو كابريتا، وزير الإدارة الداخلية البرتغالي قائلا: “مقارنة بـ 7500 مهاجر غير نظامي، الذين وصلوا إلى إسبانيا منذ يناير 2020، لا يسعني إلا أن أقول إن هذه التصريحات سخيفة”.
كما أثار تدفق مهاجرين من المغرب على سواحل البرتغال على متن قوارب في الآونة الأخيرة، حفيظة السلطات في لشبونة، حتى أن قائد البحرية البرتغالية دعا إلى اليقظة ومراقبة الحدود، رغم أن “عدد المهاجرين الذين وصلوا الى البرتغال، مازال ضعيفا مقارنة بأعداد المهاجرين إلى الدول الأوروبية التي تمتلك حدودا ساحلية.
فوفقا لتقرير صادر في شهر أكتوبر الماضي عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين والمهاجرين في عام 2019، إلى إسبانيا نحو 27.400 ألفا، وفي إيطاليا 10 آلاف، واليونان 57 ألفا، فيما بلغ عددهم في مالطا نحو 3 آلاف وفي قبرص 1700.