رغم تأكيد المغرب أن الأمر يتعلق بثكنة عسكرية..الجزائر تشيد قاعدة عسكرية قرب الحدود المغربية
الدار / خاص
ذكرت صحيفة “الشروق” الجزائرية نقلا عن مصادر “خاصة ومطلعة” أن “السلطات العليا في البلاد” قررت “تشييد قاعدة عسكرية استراتيجية وهامة على الحدود الغربية للبلاد، قبالة القاعدة العسكرية المغربية”، التي يتم تشييدها قرب مدينة جرادة وعلى بعد 38 كيلومترا من الحدود الجزائرية.
وأشارت، بحسب ما أورده موقع “يابلادي”، الى أن هذه الخطو تأتي “طبقا لمبدأ المعاملة بالمثل”، وأن الهدف من وراء ذلك هو “بناء قاعدة عسكرية استراتيجية في موقع قريب من القاعدة المغربية، وذلك لحماية حدودها وأمنها القومي (الجزائر) من المخاطر والتهديدات المُباشرة”.
وكان مصدر عسكري مغربي قد أكد في 30 ماي أن قاعدة “جرادة” ليست لها مواصفات القاعدة العسكرية”، مبرزا أن “إحداث الثكنة الجديدة بإقليم جرادة يأتي في إطار مشروع نقل الثكنات العسكرية إلى خارج المدن”.
وأوضح أن الثكنة الجديدة “سيتم تشييدها على بعد 38 كيلومترا عن الحدود مع الجزائر، وستخصص لإيواء الجنود، وليس لها هدف عملي”.
لكن رغم ذلك، قالت صحيفة الشروق ان “كافة التقارير” تؤكد “طبيعتها العسكرية الموجهة ضد الجزائر، كوْنها مشيدة ومسيرة من طرف إسرائيليين، ومزودة بأحدث الأسلحة العسكرية والإلكترونية الأكثر تطورا عبر العالم”.
واعتبرت ان تشييد الثكنة المغربية يتم بأياد إسرائيلية، و”يُديرها خبراء عسكريون وأمنيون إسرائيليون، بالشراكة مع الجيش المغربي”، وفق ما قالت إنها “تقارير استخباراتية موثوقة”.
من جهتها، قالت صحيفة L’Expression الناطقة بالفرنسية، والتي تعتبر لسان حال حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يعتبر القوة السياسية الثانية في البلاد، إن المغرب “ينشر معلومات كاذبة عن قاعدته العسكرية قيد الانشاء”.
وادعت بدورها أنه يتم بناء هذه القاعدة بمساعدة “خبراء عسكريين إسرائيليين يوجدون في الموقع منذ عدة أسابيع”، وتابعت أن الخبراء العسكريين الجزائريين يؤكدون على مبدأ المعاملة بالمثل “وإقامة قاعدة عسكرية على الحدود”.