الخارجية الامريكية تشيد بجهود الرابطة المحمدية للعلماء في محاربة التطرف والإرهاب
الدار/ المحجوب داسع
أشادت وزارة الخارجية الأمريكية باستراتيجية المغرب لمكافحة الإرهاب، مبرزة في تقريرها الجديد الذي صدر أمس الأربعاء “التعاون الوثيق وطويل الأمد” بين الولايات المتحدة والمملكة في هذا المجال”، منوهة بالعمل المستمر للرابطة المحمدية للعلماء في مجال تفكيك خطاب التطرف والعنف عن طريق إنتاج البحوث العلمية، وضمان التوافق في المناهج التعليمية، والتوعية في صفوف الشباب بالمواضيع الدينية والاجتماعية”.
وفي هذا الصدد، نوه تقرير سنة 2019 بالجهود التي يبذلها المغرب في مكافحة الإرهاب، من خلال ضبط الاشراف على المجال الديني، وايلاء أهمية قصوى لمحاربة التطرف العنيف والإرهاب”، مبرزا أن “استراتيجية المغربية الشاملة لمكافحة التطرف العنيف تعطي الأولوية للتنمية الاقتصادية والبشرية بالإضافة إلى الإشراف على المجال الديني”.
وأشار التقرير الى أن “المغرب سارع إلى إنشاء مبادرات التعليم والتوظيف للشباب المنحدرين من أوساط هشة، كما قامت المملكة لمواجهة التطرف الديني، بالترويج لتفسير معتدل لمذهبها المالكي الأشعري السني”.
وأضاف تقرير الخارجية الأمريكية أن “وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية طوّرت منهجًا تربويًا للأئمة المغاربة الذين يبلغ عددهم حوالي 50000 امام، بالإضافة إلى مئات من الأئمة الأفارقة، غالبيتهم من بلدان غرب افريقيا، والأوروبيين الذين تخرجوا من “معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات” سنة2019، والذين وصل عددهم الى 2700 خريج، من بينهم 400 من الخريجات”.
وأكد ذات التقرير أن “الحكومة المغربية واصلت استراتيجيتها الشاملة لمحاربة الإرهاب، والتي تتضمن إجراءات اليقظة الأمنية، والتعاون والإقليمي والدولي وسياسات لمكافحة التطرف”، مبرزا أن “جهود المغرب في مكافحة الإرهاب، مكنت إلى حد كبير، من الحد من خطر الأعمال الإرهابية، وضاعفت عدد الاعتقالات مقارنة بسنة 2018″، مضيفا أن “قوات حفظ الأمن، وخاصة المكتب المركزي للأبحاث القضائية سخرت المعلومات الاستخباراتية، وعمل الشرطة والتعاون مع الشركاء الدوليين للقيام بعمليات مكافحة الإرهاب”.
وأفادت الخارجية الامريكية أنه ” في سنة 2019 ، تحت قيادة وزارة الداخلية ، استهدفت قوات الأمن بقوة واعتقلت أزيد من 125 شخصا ، مما أدى فعليا إلى تفكيك أزيد من 25 خلية إرهابية في المراحل الأولى من التخطيط لهجمات ضد سلسلة من الأهداف ، من ضمنها المباني العامة والشخصيات العمومية والمواقع السياحية “، مسجلة أنه” لم يتم الإبلاغ عن أي حادث إرهابي في المغرب سنة 2019 “.
من جهة أخرى، أكد التقرير أن “أمن الحدود ظل أولوية مطلقة للسلطات المغربية”، منوها بشكل خاص بعمل السلطات على مستوى المطارات “التي تتوفر على قدرة ممتازة في الكشف عن الوثائق المزورة”.
وذكر التقرير، أيضا أن المغرب يعد “حليفا رئيسيا من خارج الناتو”، مشيرا إلى أن المملكة استضافت تمرين الأسد الأفريقي السنوي وشاركت في تدريبات إقليمية متعددة الأطراف.
وأورد تقرير الخارجية الأمريكية في هذا الصدد، أن المغرب “يحافظ أيضا على تعاون وثيق مع شركائه الأوروبيين – وخاصة بلجيكا وفرنسا وإسبانيا – لإحباط التهديدات الإرهابية المحتملة في أوروبا”، مشيرا إلى أن المملكة تترأس حاليا الى جانب كندا، المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، فضلا عن كونها “فاعلا نشطا في التحالف العالمي ضد داعش”.