نظم اليوم السبت، تكريم للراحل “الشرقاوي مول الحمام”، أحد الحكواتيين البارزين في ساحة جامع الفنا التاريخية، وذلك في إطار تظاهرة “جامع الفنا مباشر”.
وأبرزت شهادات باحثين ومؤرخين وفنانين بساحة جامع الفنا التاريخية البصمة الفنية التي تميزت بها هذه الشخصية الرائدة في فن الحلقة بمراكش والمغرب. وسجلوا أن هذا الحكواتي كان له عشاق ورواد كانوا يتابعون عروضه لحظة بلحظة ودون انقطاع، موضحين أن هذا الفنان كان يجيد استقطاب الجمهور من خلال عروض وحكايات متنوعة، حيث استطاع أن يلفت انتباههم بالأقوال المليئة بالمواعظ والحكم.
وقام الفنان والمسرحي الطيب الصديقي، الذي كان متابعا شغوفا لهذا الحكواتي، بتكريم حي لهذا الأخير في عرضه المسرحي “فيل وسراويل”. وأوضح المشاركون أن التنقلات الكثيرة لهذا الفنان “الهداوي” عبر المملكة مكنته من الاطلاع على عادات وثقافات مختلف مكونات المجتمع المغربي. وأشاروا إلى التكوين الفني لهذا الفنان الشعبي يعود إلى أسفاره في بقاع العالم الأربع ولقاءاته مع مختلف الحكواتيين بالمغرب.
وينظم منتدى مراكش الغد تظاهرة “جامع الفنا مباشر”، التي تشهد مشاركة حلايقية وفنانين معاصرين، وباحثين في الثراث اللامادي. وساهم في إعداد مواد الحلقات، أثناء فترة الحجر الصحي 27 فنانا، بشكل تضامني، بالإضافة إلى الفرقة الفنية والتقنية، كما شارك 24 فنانا حلايقيا من خلال أعمال المخرج الألماني طوماس لادنبرغر.
وسينشط هذا الحدث الفني الافتراضي، الذي عبرت وسائل إعلام وطنية وعربية ودولية على متابعته، باحثون وخبراء في التراث اللامادي والفنون الشفهية.