برلماني: من منافع جائحة كورونا أنها عززت قيمة البحث العلمي والحماس للاستثمار فيه
قال رشيد القبيل عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إن “من منافع جائحة كورونا، أنها عززت قيمة البحث العلمي والحماس للاستثمار فيه”، مؤكدا أنه “ليس من طبيعة البحث العلمي أن يكون ظرفيا، بل يتعين أن يكون محوريا في نموذج تنموي متكامل”.
وفي معرض تعقيب بإسم فريق “المصباح”، عشية اليوم الاثنين، ضمن جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، سجل القبيل، أن تمويل البحث العلمي بالمغرب غير كافٍ، “يشهد على ذلك منسوب الصرف الهزيل للرصيد المقدر لصندوق تنمية البحث العلمي، بسبب القصور الذاتي لبنيات البحث ولثقل مسطرة الصرف”، داعيا في مقابل ذلك إلى “مراجعة شاملة لحكامة منظومة البحث العلمي بالمغرب”.
وشدد عضو فريق “المصباح” بمجلس النواب، على ضرورة “القطع مع المختبرات الصورية في المؤسسات الجامعية، وإلى معالجة كافة الإشكاليات التي تجعل جل الأساتذة الباحثين لا يمارسون البحث”، مُطالبا بإقرار الرقابة البعدية وإعداد الخلف، وتحفيز الانخراط الفعلي للنسيج الاقتصادي والاجتماعي، وأشار إلى أن هناك علاقة جدلية، بين البحث العلمي وبين اقتصاد المعرفة.
وفي السياق ذاته، أكد القبيل، أن ربط البحث العلمي بالتنمية، شكل العقبة التي أخفقت السياسات العمومية في تجاوزها، رغم الوعي المبكر بأهمية ذلك، طيلة ربع قرن، مسجلا أنه رغم اتخاذ إجراءات نوعية على المستوى القانوني والهيكلة والتقييم والوساطة والتثمين والاستغلال، إلا أن ذلك ظل دون تحقيق الطموح المنشود.
عضو فريق العدالة والتنمية بالغرفة الأولى، وبعدما اعتبر أنه لا يمكن المراهنة على القطاع العام لوحده، للنهوض بالبحث العلمي وتمويله، أبرز أن الإجراءات المتخذة أنقذت السنة الدراسية رغم الملاحظات المسجلة بشأن التعليم عن بعد، داعيا في مقابل ذلك، الوزارة إلى اتخاذ كل التدابير الاستشرافية الكفيلة بتجاوز مخلفات هذه السنة الدراسية، التي تأثرت بفعل جائحة كورونا.