أخبار الدار

الحنودي: العثماني يمنع منتخبين من التعبير في لقاء الحكومة بجهة الشمال

الدار/ عفراء علوي محمدي

في الوقت الذي يعقد فيه سعد الدين العثماني، لقاء تواصليا مع منتخبي حزبه في جهة “طنجة تطوان الحسيمة”، علم موقع “الدار” من مصادر مطلعة أن العثماني، منع، أمس السبت، مجموعة من ممثلي الجماعات المحلية عن الأحزاب الأخرى، بالجهة نفسها، من تقديم مداخلتهم، في اللقاء الجهوي الذي نظمته الحكومة مع المنتخبين المحليين.

وأفادت المصادر ذاتها أن المنتخبين عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على وجه الخصوص، استأذنوا لأخذ الكلمة في اللقاء، دون أن يعيرهم العثماني أي اهتمام، ما جعلهم ينتفضون، وينسحبون من اللقاء محتجين.

وقال المكي الحنودي، رئيس جماعة لوطا، التابعة لإقليم الحسيمة، في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن استدعاء المنتخبين كان “من أجل تأثيث القاعة فقط، والتسويق لانفتاح الحكومة على الجماعات الترابية والقرب من هموم المواطنين”، إلا أن “الهدف من ذلك كان سياسيا محظا”، يواصل الحنودي، و”الدليل يكمن في إقصاء المنتخبين من التعبير عن آرائهم والطموحات المشروعة للمواطنين، وإيصال معاناتهم وتشخيص بعض الاختلالات القطاعية محليا”، وهذا يعبر عن “نية مسبقة في عمد الاستعداد للانصات لممثلي السكان”. يسجل المنتخب الاتحادي.

وفي تصريح لموقع الدار، قال القيادي الاتحادي إن المنتخبين بالجهة “لا يعلمون خلفية الاجتماع ولا موضوعه ولا جدول أعماله، لكن على الرغم من ذلك، أردنا أن نفتح نقاشا مطولا بخصوص برنامج التنمية والاختلالات التي تعرفها الجهة، لأن اللقاء كان تواصلي، إلا أننا منعنا من ذلك”.

وزاد الحنودي، “للأسف العثماني لم يقدم لنا أية فرصة للتعبير، عن رأينا، فالمداخلات اقتصرت فقط على رؤساء المجالس الإقليمية، دون الجماعات الترابية، على رغم من أن للمجالس الإقليمية اختصاصات أخرى بعيدة كل البعد عن اختصاص الجماعات الترابية، فلماذا هذا الحيف؟” يتساءل الحنودي.

وذكر المتحدث نفسه، في ختام تصريحه، بلقاء المنتخبين بالوزير الأول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي سنة 1998، “كان اللقاء هادفا، وأعطيت لنا فرص للكلام والتدخل والتعبير عن مشاكل الساكنة، ليس كما حصل مع العثماني الذي رفض آراءنا بخصوص برنامج التنمية المحلية، وهذا ما أدى بنا إلى الانسحاب”. يختم المكي الحنودي، رئيس جماعة لوطا، التابعة لإقليم الحسيمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى