العدل والإحسان.. تهاجم الصحافة وتصمت عن مزاراتها
الدار/
انتظر "حواريو وسدنة القومة" في جماعة العدل والإحسان انصرام ساعات طويلة قبل أن يبادروا بإصدار بلاغ صحفي للتعقيب على قرار السلطات العمومية القاضي بإقفال ثلاث "مساكن في شكل مزارات" بكل من الدار البيضاء وإنزكان والقنيطرة، والتي تم تحويلها ضدا على القانون من بيوت معدة للسكنى إلى ملاذات للتجمع والإفتاء والتنسك بعيدا عن الناس وعن مساجد الله.
وعوض أن تتحدث الجماعة عن طبيعة تلك المساكن المقفلة، والتي تحولت إلى مخيمات شبيهة بحسينيات شيراز وقم الإيرانيتين، وبدلا من أن تقدم معطيات ملموسة ودقيقة حول الصورة المتداولة إعلاميا لمشتملات هذه المخيمات التي تهوي إليها أفئدة المريدين من كل فج عميق، إلا إنها آثرت إشهار سلاح التجريح والقذف والسباب في حق جميع وسائل الإعلام الوطني، التي وصفتها بالمقربة من أجهزة الدولة، بعدما كانت تركن إليها طالبة متسولة نشر بلاغاتها التي لم يكن يسمع بها أحد سوى من يوقعها ويَمهُرها بتوقيعه السمج.
فالجماعة التي لم تستحضر خلفيتها الدينية المزعومة سوى في ديباجة البلاغ، من خلال البسملة والصلاة والسلام على خير الورى، وهي لازمة متواترة ليس أكثر، انبرت بعد ذلك تنهل من معجم جرير والفرزدق، مطلقة العنان للسب والشتم والتخوين، ومتهمة جميع وسائل الإعلام والمنابر الوطنية التي نشرت الصور الصادمة لمخيمات الجماعة، وناعتة مقالاتها بالتهافت والمغالطات، بأسلوب موغل في الإسفاف، ومطبوع بالابتذال، يعكس فعلا حقيقة الرسالة التي تُربّي عليها الجماعة معتكفي تلك المخيمات التي تسبح في القذارة والقمامة.
فالجماعة التي تخون وسائل الإعلام جميعا، عليها أن تبحث جديا عن دعامات ووسائط أخرى لتغطية ندوتها الصحفية التي قالت أنها ستعقدها يوم الجمعة المقبل، وذلك لأن جميع المنابر الإعلامية الوطنية تفكر في مقاطعة أنشطة الجماعة بسبب عبارات التخوين والتجريح… وقتها سيبقى الناطق الرسمي للجماعة يخطب وحيدا شاردا في الفايسبوك وعلى شعب الفايسبوك، الذي تهتم غالبيته بشخصيات مثل "نيبا " و"سالي كول" و"الشيخة طاركس" أكثر ما يهمهم أرسلان وبناجح والآخرون…