الدار/ خاص
أدان القضاء الإيطالي، مواطنا إيطاليا من أصل سنغالي، بـ24عاما سجنا نافذا، بتهمة إضرام النار في حافلة كان يقوها و على متنها 51 تلميذا، من بينهم مغربي، يوم الأربعاء 20 مارس 2019، في سان دوناتو ميلانيسي بميلانو شمال إيطاليا.
وأشارت وكالة الأنباء (أنسا) الى أن السائق (47 عاما)، الذي أدانته المحكمة، سكب البنزين في الحافلة و أضرم النار فيها، وتعمد صدم الحافلة بسيارات على طريق سريع، مضيفة أن الإيطالي من أصل سنغالي كان يردد، قبل إلقاء القبض عليه “أوقفوا الموت في البحر المتوسط”.
وهرعت الشرطة إلى مكان الحادث وتمكنت من إخراج التلاميذ سالمين، قبل أن تلتهم النيران الحافلة، فيما تم نقل بعض الأطفال إلى المستشفى كإجراء وقائي لأنهم أصيبوا بكدمات أخرون كانوا في حالة صدمة، لكن لم يصب أحد بجروح خطيرة.
وقال موقع “24minutes.fr” ان طفليين أحدهما مصري ويدعى “سامي”، ويبلغ من العمر 13 عاما، وآخر مغربي، يدعى آدام، 14 عاما، حالا دون أن يتحول حادث اضرام النار في الحافلة الى “كارثة”، بعد أن تفتقت موهبتهما عن حيلة بارعة أسهمت في إنقاذ أرواح 51 تلميذا إيطاليا كانوا على متن الحافلة المدرسية.
وأشار الموقع الى أن الطفل المصري خبأ هاتفه المحمول بعدما استولى السائق على كل هواتف زملائه المحمولة، وأجرى اتصالا بوالده أثناء تظاهره بتلاوة بعض الصلوات بالعربية، لكنه كان يرسل رسالة استغاثة.
واتصل والد رامي بالشرطة على الفور، وأبلغها عن تلك الواقعة، مما مكن الشرطة من تحديد موقع الحافلة ومطاردتها، وإجبار السائق على التوقف أثناء إضرام النيران بها.
ونظير ما قام به الطفلان المغربي والمصري، قررت إيطاليا منحهما جنسيتها تقديرا لعملهما البطولي، فيما زج بالسائق الإيطالي من أصل سينغالي وراء القضبان لمدة 24 عاما.