1200 عاملة مغربية يغادرن اسبانيا والمغرب يشيد بالتعاون الإسباني لإنهاء أزمتهن
الدار/ ترجمات
شرعت السلطات المغربية، اليوم السبت، بتعاون مع الحكومة الإسبانية وإقليم الأندلس، في ترحيل الفوج الأول من العاملات الموسميات المغربيات، العالقات في إقليم “هوليبا” باسبانيا، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الاسبانية غير الرسمية “أوربا بريس”.
وأشار ذات المصدر، الى أن المرحلة الأولى تهم 1200 عاملة مغربية من أصل 7100، واللواتي غادرن صباح اليوم ميناء “هوليبا”، بعد جهود عديدة بذلت بين الحكومة الاسبانية ونظيرتها المغربية، وجمعتي Interfresa وJunta de Andalucía، واللواتي جاءت نتائج اختبار الكشف “PCR” الذي خضعن له سلبية.
وأشاد مندوب الحكومة الفرعية في هويلفا، مانويلا باراللو، بعملية الترحيل الأولي للعاملات المغربيات”، مؤكدا أنها محصلة لجهود بذلت من طرف وزارة الهجرة ووزارة الداخلية، ومسؤولي إقليم هوليبا، وسفيرة المملكة المغربية في مدريد، كريمة بنيعيش، والقنصل العام للمملكة المغربية في غرب الأندلس، فريد أولوحاج”، مبرزا أن ذلك يجسد التعاون بين المغرب واسبانيا.
واغتنمت السفيرة المغربية في مدريد، كريمة بنيعيش، هذه الفرصة للاشادة بالعلاقات الممتازة بين مملكتي المغرب وإسبانيا، والعلاقات “الاستراتيجية” التي ترجمت اليوم إلى عمل مشترك بسبب الوباء الذي “فاجأ جميع البلدان”.
وقالت “لقد استجبنا بسرعة حتى يعود هؤلاء العاملات الموسميات إلى المغرب، للقاء أقاربهن وأطفالهن وعائلاتهن، وهي لحظة رائعة في ترجمة هذه العلاقات الاستثنائية بين المغرب وإسبانيا”، مشيدة بالجهود التي بذلتها السلطات الأمنية والصحية في اسبانيا لتدبير أزمة العاملات اللائي وجدن أنفسهن عالقات في إقليم هوليبا بعد انتهاء موسم جني الفراولة”.
من جانبه، تقدم رئيس هيئة ميناء هويلفا، بيلار ميراندا، بالشكر للحكومة المغربية والمغرب وجمعية إنترفريسا، وكذلك الحماية المدنية والصليب الأحمر، الذين قاموا بدورهم لاطلاق عملية ترحيل العاملات المغربيات، قائلا : “لقد عمل الجميع هنا بجهد كبير لضمان أن تنجح هذه العملية بشكل مُرض”، وأن نمكن هؤلاء النساء من العودة “بأسرع وأسلم طريقة” بعد فترة عصيبة”.
يشار الى أنه قبل انطلاق عملية ترحيل الفوج الأول من هؤلاء النسوة، جاءت نتائج اختبار كشف (PCR) الذي أجري عليهن سلبية، وفقا لما ذكره موقع ” Huelva Informacion”.
وذكر ذات المصدر، أن نتائج اختبار الكشف عن فيروس كورونا، الذي خضع له الفوج من العاملات المغربيات، لم تظهر أية حالة إيجابية.
وأشار الموقع الاخباري الى أن سلطات إقليم “هويلبا” قامت بوضع نظام شامل في جميع أنحاء المقاطعة لإجراء 800 اختبار يومي على أكثر من 7000 عاملة موسمية اللواتي وجدن أنفسهن عالقات في الإقليم بعد انتهاء موسم جني الفاكهة الحمراء.
وكانت سفارة المغرب بمدريد قد أكدت في بلاغ لها، أنه “ستطلق ابتداء من اليوم السبت، برنامجا للعودة عن طريق البحر لفائدة 7100 عاملة موسمية مغربية، من اللواتي ساهمن في الموسم الفلاحي بهويلبا، في إطار برنامج الهجرة الدوري بين البلدين”.
يشار الى أن عدد النساء المغربيات اللائي يهاجرن إلى إقليم “هويلبا” للعمل في حقول الفراولة يرتفع سنة تلو أخرى؛ إذ انتقل من 2000 عاملة سنة 2016 إلى 19179 في 2019، على أساس أن القطاع الفلاحي يُشغِّل تقريبا 90 ألف شخص خلال السنة الواحدة، موزعين بين الأجانب والعمال الإسبان.