الرياضةسلايدر

فيرونيك.. اللقب الأبدي لزين الدين زيدان

الدار/ رياضة:

أكبر المتفائلين بوجود زين الدين زيدان في ريال مدريد لم يكن يتوقع له كل هذا النجاح مدربا، صحيح أن اللاعب أمضى أزهى فترات عمره الكروي في النادي الأبيض، لكن ليس من السهل التألق لاعبا ومدربا في الفريق نفسه، خصوصا في فترة وجيزة من الزمن.

جاء زيدان إلى ريال مدريد قادما من فريق يوفنتوس الإيطالي. يومها كان زيدان قنبلة للسعادة فجرها الرئيس فلورينتينو بيريث وسط أنصار الفريق، وهو الرئيس الذي اعتاد، وقتها، أن يجلب لاعبا كوكبيا كل موسم.

اليوم، حطم المدرب زيدان كل الأرقام القياسية في ريال مدريد من حيث الألقاب، وهو الوحيد الذي حصد ثلاثة ألقاب للتشامبيونز بشكل متتال، مع عدد من الألقاب الأخرى، والإحصائيات تقول إن زيدان يحصد لقبا كل تسعة عشر مباراة، وهذا رقم غير مسبوق في النادي.

لكن زيدان ليس وحده، فهذا اللاعب والمدرب المحظوظ والمجد، تنطبق عليه حرفيا عبارة “كل رجل عظيم وراءه امرأة”، وامرأته هي فيرونيك فيرنانديث (47 سنة)، هذه الإسبانية المفرنسة، ابنة مدينة ألمرية، والتي تزوجها في سن مبكرة من عمره، وأنجبا الكثير من الصبيان.. من دون بنات.

يقول متتبعو سيرة زيدان عن فيرونيك إنها اللقب الحقيقي لزيدان، فهي تاج رأسه في حياته الخاصة والمهنية، وهي امرأة حكيمة ومدبرة ممتازة، وأكثر من هذا فإنها ربت أبناءهما الأربعة بكثير من الصرامة والجدية، وكلهم نجحوا في حياتهم الشخصية والرياضية.

توصف فيرونيك بأنها وراء القرارات المصيرية لزوجها زين الدين. وعندما قرر هذا الأخير الانسحاب من تدريب ريال مدريد فإنها كانت السند لزوجها، وعندما قرر العودة، فإنها كانت وراء القرار.

هناك من يقول عن فيرونك إنها “جيمي القوية” في الفريق الأبيض، وأن كلمتها مسموعة جدا عند الرئيس فلورينتينو بيريث، الذي يعاملها كما لو أنها مستشارة فوق العادة، وعندما أراد بيريث إعادة زيدان إلى تدريب الفريق، فإنه أقنع زوجة زيدان أولا، والباقي لم يكن مهما جدا.

قصة زيدان وفيرونيك سينمائية بالفعل، فقد التقيا سنة 1989 في مأوى للشباب، عندما كان عمرها 18 عاما، وزيدان يصغرها بسنة، فساوى الحب بينهما وسارعا إلى الزواج مثل أي بدويين يخشيان من الخطيئة، ومنذ ذلك الوقت، ظل زيدان يقول إنه لم يكن ليكون ما هو عليه لولاها، وهي تقول إنها أكثر نساء الأرض حظوة.

زر الذهاب إلى الأعلى