أخبار الدار

ابن كيران: اللحية والحجاب ليسا ركنا من الإسلام والله دافع عن الحريات الفردية

الدار/ عفراء علوي محمدي

يبدو أن عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، قام بمراجعات فكرية جدرية لا دخل لها بما كان يؤمن به في السابق، إذ أصبح يؤمن بالحريات الفردية، مباشرة، بعد انتشار صور البرلمانية عن الحزب "الإسلامي" نفسه، آمنة ماء العينين، بدون حجاب، في العاصمة الفرنسية باريس.

وقال ابن كيران، في حديثه مع شبيبة حزبه، في فيديو مباشر نشره سائقه الشخصي فريد تيتي على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، "لا يمكننا أن نراقب لباس الأفراد وسلوكاتهم الشخصية في كل وقت، صحيح سننصح ونوجه إذا وجدنا أنها أشياء مخالفة للأخلاق والمبادئ، لكن لن نتطاول على حرياتهم أبدا".

وسجل ابن كيران أن أعضاء الحزب "جاؤوا جميعا من باب الحركة الإسلامية، لكن حزبنا سياسي، فكيف يمكن أن نقبل المحجبات فقط بعد ممارستنا للسياسة؟ هناك نساء لديهن ظروف تحتم عليهن عدم ارتداء الحجاب، فما دخلنا نحن في ذلك؟".

ومن الظروف التي ذكرها ابن كيران مثال طريف يثبت بالملموس أن ابن كيران اليوم لا يشبه ابن كيران الأمس في شيء، هذا الأخير الذي نعت المرأة بـ"الثريا ديال الدار"، واعتبر أن مكانها الأصلي في بيتها، حيث قال الزعيم البيجيدي السابق، في نسخته المعدلة "لا يمكن للمرأة أن تضع الحجاب في عمل لا يقبل الحجاب.. فما عساها أن تفعل إذاك؟ هل تترك عملها و"تضيع وليداتها"، هذا غير معقول".

وفي رد ابن كيران عمن استغرب من تغنيه، على حين غرة، بالحريات الفردية، خصوصا للدفاع عن القيادية "البيجيدية" ماء العينين، التي اتضح أنها تستعمل الحجاب فقط لقضاء مصالحها السياسية داخل المغرب، يقول "إن الله دافع عن الحريات الفردية أيضا، حيث قال سبحانه في الآية الكريمة: "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، فهل هناك من هو أعظم وأجل من كلام الله؟" على حد قوله.

واعترف ابن كيران أنه قام بمراجعات فكرية كثيرة، "ومن خلالها، مراجعتنا لأمري اللحية والحجاب، فقط أعطينا لهم في السابق وزنا أكبر من حجمهم، وهي أمور تهم الشخص بعينه، وليس الشأن المحلي".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر − عشرة =

زر الذهاب إلى الأعلى