بنشماش: الحوار الاجتماعي يخضع لمزاجية رئيس الحكومة

الدار/ مريم بوتوراوت

أكد حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، على أن التعثر الذي يعيشه الحوار الاجتماعي راجع إلى غياب آلية تحدد ضوابط هذا الحوار.

بنشماش، الذي كان يتحدث خلال لقائه بعدد من وسائل الإعلام الجهوية بإقليم الرحامنة، يوم أمس الإثنين، شدّد على أن التعثر الذي يعرفه الحوار الاجتماعي حاليا، راجع إلى "غياب آلية قانونية تنظم الحوار الثلاثي بين الحكومة من جهة والنقابات ورجال الأعمال".

واعتبر المتحدث أن " إحداث هذه الآلية من شأنه أن يضع حدا لتعثر الحوار، خاصة أنه يلزم الأطراف الثلاثة بعقد جولاته بانتظام وفي أوقات محددة"، الأمر الذي من شأنه أن "يحد من عدم انتظامية الحوار الذي ظل يخضع لمزاجية رئيس الحكومة"، حسب ما جاء على لسان المتحدث.

وكان فريق الأصالة والمعاصرة  في مجلس المستشارين قد تقدم بمقترح قانون يقضي بإحداث “المجلس للحوار الاجتماعي”، في سبيل “وضع منظومة جديدة للحوار الاجتماعي،  بإعتباره  آلية أساسية  للديمقراطية  التشاركية والاجتماعية"، على أساس أن يعمل على “السهر على خلق بيئة ومناخ مواتٍ، لتعزيز وتطبيق الاستدامة الدورية لحوار اجتماعي شامل وديناميكي ومؤسسي"، و"تطوير منظومة جديدة، ضمن مؤسسة وطنية للحوار  الاجتماعي بإطار قانوني تنظيمي مبسط في مسطرته، وأوضح في منهجيته التواصلية والإدارية، شامل لأطرافه الثلاثية"، مع “السهر على ديمومة وانتظام حوار اجتماعي فعال ومنتج  حول القضايا ذات الاهتمام المشترك”.