اتهام ثلاثة شبان بقرصنة حسابات مشاهير على تويتر في الولايات المتحدة
وجه القضاء الأميركي تهمة القرصنة الجمعة إلى ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم بين 17 و22 عاما لاختراق حسابات شخصيات معروفة على منصة تويتر منتصف يوليو، بينهم باراك أوباما وإيلون ماسك ما أتاح جمع مبلغ يزيد عن 100 ألف دولار بالعملة المشفرة. وأوقف الجمعة شاب يبلغ من العمر 17 عاما مقيم في تامبا بفلوريدا، يشتبه في أنه العقل المدبر لعملية الاختراق بحسب بيان للقضاء المحلي.
وقال المدعي العام في ولاية فلوريدا (جنوب شرق) أندرو وورن في بيان “نُظّم هذا الاحتيال الضخم هنا في باحتنا الخلفية”.
وأعلن المدعي الأميركي ديفيد اندرسون “هناك اعتقاد خاطئ سائد في أوساط القراصنة بأن عمليات اختراق كتلك التي استهدفت حسابات على تويتر يمكن أن تتم دون عواقب ودون أن تكشف الجهة التي تقف وراءها”. وأضاف “أود أن أقول للمخالفين المحتملين: اخرقوا القانون وسنكون لكم بالمرصاد”.
وكشفت هوية المتهم القاصر في البداية لكن القضاء الأميركي قرر التكتم عن اسمه. ووجهت إليه تهمة التآمر لارتكاب عملية اختلاس إلكترونية وغسل أموال والوصول المتعمد إلى جهاز كمبيوتر محمي. وأعلنت وزارة العدل الأميركية أنه وجهت التهم نفسها إلى ميسون “شيوان” شيبرد (19 عاما) من بريطانيا. ويشتبه في أن يكون نعمة فاضلي (22 عاما) من اورلاندو بفلوريدا ساعد على اختراق جهاز كمبيوتر محمي.
واعلن كيلي جاكسون المكلف ملف التحقيقات الجنائية في الوكالة الفدرالية التي تجمع الضرائب “تظهر هذه القضية كيف أن الاستراتيجية التي تكمن في اقتفاء الخيط المالي والتعاون الدولي والتعاون بين الهيئات العامة والخاصة قادرة على كشف عملية إجرامية”.
وأعلنت تويتر التي تضررت سمعتها جراء اختراق حسابات شخصيات، أن القراصنة تلاعبوا بالعديد من موظفيها للحصول على صلاحية الوصول إلى الأنظمة الداخلية.
– “قراصنة الثمانينات” –
وأعلنت تويتر أن القراصنة “استهدفوا 130 حسابا على المنصة وبعثوا تغريدات من 45 منها وحملوا بيانات سبعة حسابات”.
وتعود حسابات مقرصنة إلى شخصيات سياسية كالمرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية جو بايدن أو الرئيس السابق باراك اوباما وأصحاب شركات عملاقة كمؤسس موقع “أمازون” جيف بيزوس ورئيس شركة “تيسلا” إيلون ماسك ومؤسس “مايكروسوفت” بيل غايتس.
وكان الشبان الثلاثة كتبوا تغريدات على الحسابات التي اخترقوها قبل أن يتم حذفها في ما بعد، وطلبوا من كل متابع لهذه الحسابات إرسال إلى عنوان محدّد مبلغاً بعملة البيتكوين، ليحصل مقابلها على ضعف هذا المبلغ.
وقالت وزارة العدل إن المبالغ حولت إلى حساب مزور أنشأه القراصنة تلقوا عليه “أكثر من 400 عملية تحويل بلغت قيمتها أكثر من 100 ألف دولار”.
واعلن أندرو وورن أن “هذه الجرائم ارتكبت من خلال استخدام أسماء شخصيات معروفة لكنها ليست هي الضحايا بحد ذاتها”. وأوضح أن هذه العملية “صممت لسرقة أموال الأميركيين في كل أنحاء البلاد”.
وأثار الاختراق نقاشا حول أمن مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر.
وذكرت تويتر أنه بعد سيطرة القراصنة على أدوات محددة، استطاعوا إعادة ضبط كلمات السر التي تتيح عادة ضمان أمن كل حساب على المنصة. وفتحت تويتر تحقيقات وتتخذ إجراءات لتشديد التدابير لضمان أمن المنصة.
واعلن جون ديكسون من مجموعة “دنيم غروب” للأمن المعلوماتي ان الاسلوب المستخدم يذكر ب”عمليات القرصنة التي تمت في الثمانينات والتسعينات”.
وأضاف “كانوا في غاية الاحتراف للنصب على الناس وحملهم على الكشف عن بياناتهم”.
المصدر: الدار- أف ب