تعزيز العلاقات المتينة بين الرباط وروما سيعود بالنفع على المتوسط
أكد سفير المغرب في إيطاليا يوسف بلا أن تعزيز أكثر العلاقات المتينة والمكثفة بين الرباط وروما سيعود بالنفع على منطقة المتوسط بأكملها.
وقال بلا، في كلمة بمناسبة تخليد الذكرى الـ 21 لاعتلاء جلالة الملك عرش أسلافه الميامين، إن “تعزيز العلاقة المكثفة والمتينة بين المغرب وإيطاليا سيعود بالنفع على الشعبين الصديقين وكذلك على فضاء عيشنا المشترك، وهو المتوسط الذي تعتبر الرباط وروما ركائزه الأساسية”.
وأبرز الفرص الجديدة التي تتيحها الشراكة المبنية على مبدأ رابح-رابح التي ستكون مثمرة ليس فقط على المستوى الثنائي، ولكن أيضا في إطار ثلاثي الأطراف المغرب-إيطاليا-إفريقيا ، خاصة وأن القارة الإفريقية تزخر بالمؤهلات.
بحسب بلا فإن ذكرى عيد العرش “التي يتقاسم معنا أصدقاؤنا الإيطاليون” كل سنة فرحة الاحتفال بها تتيح فرصة سارة لتسليط الضوء على العلاقات المغربية-الإيطالية وتطورها”.
وفي هذا الصدد، أشاد بروابط الصداقة والتعاون التاريخية القائمة بين المملكة المغربية والجمهورية الإيطالية والتي تستمد قوتها من الانتماء المشترك للفضاء المتوسطي ويثريها بعدا إنسانيا مهما مع وجود جالية مغربية قوية تساهم بشكل إيجابي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد المضيف.
وأبرز أنه بفضل غنى ثقافتها المزدوجة وإسهامها ، تشكل هذه الجالية رافعة أساسية للتقارب بين الشعبين المغربي والإيطالي، مضيفا أن التضامن الذي أبانت عنه هذه الجالية تجاه إيطاليا خلال محنة وباء كوفيد-19 ، هو دليل ملموس على قوة هذه الروابط.
وبخصوص تنمية العلاقات الثنائية، أكد أنه يتم الحفاظ عليها باستمرار من خلال التبادل والحوار والتشاور وكذلك من خلال المبادرات المتواصلة التي تهدف إلى تعزيز شراكة متينة وغنية.
وأضاف انه في إطار هذا الزخم المستمر شهدت العلاقات الثنائية مؤخرا، تقدما كبيرا بالتوقيع على إعلان “الشراكة الاستراتيجية المتعددة الأبعاد” الذي تم توقيعه خلال الزيارة “المثمرة” التي قام بها وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو للرباط في فاتح نونبر 2019 .
وأبرز أنه إلى جانب تعزيز الحوار الاستراتيجي بين البلدين، سيمكن أيض ا هذا الإطار الجديد من تكييف التعاون مع الوقائع الوطنية الجديدة، ومن الارتقاء على الخصوص بالشراكة في جميع المجالات إلى مستويات أعلى لفائدة مختلف مكونات المجتمعين المغربي والإيطالي.
وأشار إلى أنه على الصعيد الاقتصادي، سيفتح التطور القضائي آفاقا جديدة بالنسبة للقطاع الخاص في كلا البلدين واللذان تربطهما شراكات ممتازة وذلك عبر استكشاف سبل جديدة للتعاون، خاصة تلك التي تتيحها أوراش التنمية التي تشهدها المملكة المغربية.
وذكر بلا أنه على الصعيد الدولي، تواصل المملكة انخراطها كفاعل هام في جهود المجتمع الدولي الرامية إلى تعزيز السلام والأمن في العالم ورفع تحديات أخرى يواجهها العالم في إطار” تعددية متضامنة وبراغماتية”.
وأشار إلى قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس منح مساعدات طبية مهمة للعديد من البلدان الإفريقية من أجل دعم جهودها الرامية إلى مكافحة الوباء، وهي المبادرة التي حظيت بتقدير دولي وتمت الإشادة بها كنموذج للتضامن الإفريقي .
من جهة أخرى، أكد السفير على التعلق الدائم لأفراد الجالية المغربية المقيمة في إيطاليا بأهداب العرش العلوي المجيد، على غرار جميع المغاربة المقيمين في الخارج والذين يحظون بعناية خاصة من لدن صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
المصدر: الدار– وم ع