تشديد الإجراءات الوقائية عبر العالم في ظل المخاوف من عودة تفشي فيروس كورونا
بدأت عدة دول في العالم فرض قيود إضافية تحسبا لزيادة تفشي جائحة وباء كوفيد 19، على غرار أستراليا حيث أغلقت ملبورن ثاني مدن أستراليا المتاجر غير الأساسية كما فرضت حظر تجول ليلي، فيما تجاوز عدد الإصابات بالفيروس في العالم 18 مليونا.
فيما تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا العالم 18 مليونا، قررت ملبورن، ثاني مدن أستراليا، الاثنين إغلاق كل المتاجر غير الأساسية اعتبارا من الخميس في محاولة لوقف انتشار الوباء بعدما دخل حظر تجول ليلي حيز التنفيذ.
وبدأت عدة دول فرض قيود إضافية بينما يواصل الوباء انتشاره خصوصا في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية.
من جانبه أعلن دانيال أندروز رئيس وزراء ولاية فيكتوريا وعاصمتها ملبورن الاثنين أن غالبية المؤسسات ستغلق أبوابها اعتبارا من منتصف ليل الأربعاء. وستكون محلات السوبرماركت والصيدليات ومتاجر الكحول ضمن المتاجر التي تستفيد من إعفاءات.
وهذه الإجراءات هي الأكثر صرامة منذ بدء انتشار الوباء في أستراليا. وتأمل السلطات في أن تتيح لمليون شخص عدم التوجه إلى العمل فيما تسجل مئات الحالات الجديدة يوميا في ملبورن وضواحيها على الرغم من العزل الذي فرض قبل بضعة أسابيع.
دوريات شرطة
وفرضت السلطات حظر تجول ليليا منذ مساء الأحد في ملبورن التي لم يعد يحق لسكانها الخروج لمسافة تبعد أكثر من خمسة كيلومترات من مساكنهم.
وعلى الرغم من القيود التي فرضت في مطلع يوليو/تموز واصلت ملبورن تسجيل مئات الحالات الجديدة يوميا. وبالتالي قررت السلطات فرض حظر تجول بين الساعة الثامنة مساء والخامسة فجرا للأسابيع الستة المقبلة.
ويتعرض المخالفون لدفع غرامة تبلغ 1652 دولارا استراليا (ألف يورو) فيما تكثف الشرطة دورياتها.
“أمر صعب”
وتضاف هذه الإجراءات المشددة إلى تدابير العزل المفروضة في ملبورن بعدما تمكنت البلاد بشكل عام من السيطرة على الوباء. وتسجل ولاية فيكتوريا حاليا 6500 حالة. وأعلنت عن 429 حالة جديدة و13 وفاة الاثنين.
ويبلغ العدد الإجمالي للحالات في أستراليا منذ بدء انتشار الوباء 18 ألفا وعدد الوفيات 221 من أصل عدد سكان يبلغ 25 مليون نسمة.
وفيما تمكنت أستراليا إلى حد كبير من السيطرة على الوباء، شهدت ملبورن منذ منتصف يونيو/حزيران ارتفاعا في الحالات. ويرجح أن هذه الموجة الجديدة ناجمة عن عدم الالتزام بالإجراءات الصحية وخصوصا في الفنادق التي ينزل فيها المسافرون العائدون من الخارج لقضاء فترة الحجر الصحي.
وفرض عزل على سكان ملبورن البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة في 9 يوليو/تموز لستة أسابيع من أجل احتواء الوباء. لكن عدد الحالات واصل الارتفاع الى حد تسجيل 723 إصابة في 24 ساعة الخميس الماضي في ولاية فيكتوريا.
وفيما تجاوز عدد الإصابات في العالم 18 مليونا، تواصل دول تشديد الإجراءات فيما تمضي أخرى في العودة إلى الحياة الطبيعية قدر الإمكان.
وأسفر وباء كوفيد-19 عن وفاة 689,758 شخصا على الأقل في جميع أنحاء العالم فيما أصيب بالمرض أكثر من 18,109,730 شخصا، وفق تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية الاثنين في الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش.
العودة إلى المدارس في ألمانيا
في شمال ألمانيا، عاد آلاف التلامذة والطلاب الاثنين الى مقاعد الدراسة، هم أول العائدين إلى المدارس في أوروبا، مع الالتزام باحترام بعض القواعد الصحية فيما عاودت الإصابات بكوفيد-19 الارتفاع.
والطلاب البالغ عددهم 150 ألفا في مقاطعة ميكلينبورغ-بوميرانيا في شمال شرق ألمانيا والذين غادروا في عطلة في منتصف يونيو/حزيران، هم أول من يعود الى المدارس بشكل أقرب إلى الوضع الطبيعي بعد أشهر من تلقيهم الدروس عبر الإنترنت.
وقال شتيفن كاستنر مدير مدرسة “يوغندروف خريستوفوروس” في روستوك إن “الأطفال بحاجة إلى الحضور إلى المدرسة، لأنه يجب تجنب التأخر في الدروس بشكل إضافي”.
وتمكنت ألمانيا حتى الآن من تجنب تفشي الوباء على نطاق واسع إذ سجلت أقل من 9200 وفاة، لكن السلطات قلقة من معاودة انتشار العدوى وإن ببطء.
وفيما يعمل العديد من البلدان حول العالم على مشاريع لقاحات ضد كوفيد-19، أعلنت روسيا الاثنين أنها ستتمكن قريبا من إنتاج مئات آلاف الجرعات شهريا و”عدة ملايين” في بداية العام المقبل.
فرض حجر صحي في الفلبين
في المقابل، أعادت سلطات الفلبين فرض حجر صحي على أكثر من 27 مليون نسمة أي حوالى ربع عدد السكان، اعتبارا من الثلاثاء بعد تحذيرات صدرت عن جمعيات طبية بأن البلاد على وشك خسارة معركتها ضد وباء كوفيد-19.
ومنذ مطلع يونيو/حزيران ومع خروج أكبر قسم من البلاد من إحدى أطول فترات الحجر وأشدها، تجاوز عدد الحالات مئة ألف إصابة.
ومساء الأحد أعلن الرئيس رودريغو دوتيرتي إعادة فرض إغلاق في العاصمة مانيلا وكذلك أربع مقاطعات مجاورة في جزيرة لوزون.
حظر المناسبات الاجتماعية
في الأرجنتين أعلنت وزارة الصحة مساء الأحد عن تجاوز عدد الإصابات 200 ألف وأن المناسبات الاجتماعية ستحظر في كل أنحاء البلاد اعتبارا من الاثنين.
وقررت بوليفيا الأحد إنهاء السنة الدراسية فورا بعدما كان يفترض أن تنتهي في ديسمبر/كانون الأول بسبب الوباء. وسجّل البلد الذي يعد 11 مليون نسمة أكثر من 78700 إصابة وثلاثة آلاف وفاة.
أما في أفريقيا، تجاوزت جنوب أفريقيا، الدولة الأكثر تضررا بالوباء في القارة، السبت 500 ألف حالة لكن معدل الوفيات يبقى منخفضا.
وفي غامبيا، بعد أربعة أيام على إعلان إصابة نائبة الرئيس جاءت نتائج فحوصات ثلاثة أعضاء في الحكومة إيجابية.
وفي كوسوفو، وضع رئيس الوزراء عبد الله هوتي الذي أعلن الأحد إصابته بالفيروس، نفسه في الحجر الصحي.
المصدر: الدار- أف ب