فيروس كورونا: خمسة ملايين إصابة في أمريكا اللاتينية والكاريبي وحجر صحي أكثر صرامة في الفلبين
باتت أمريكا اللاتينية والكاريبي أكبر بؤرة تفش لجائحة كورونا عقب تجاوزعدد الإصابات المؤكدة على أراضيها الاثنين عتبة الخمسة ملايين. وفي الفلبين، أعادت السلطات الأحد إجراءات للعزل العام أشد صرامة في العاصمة والمناطق المحيطة بها لمدة أسبوعين اعتبارا من الثلاثاء في حين تبذل البلاد جهودا مضنية لاحتواء الإصابات التي قفزت إلى أكثر من مئة ألف حالة.
عقب إبلاغ وزارة الصحة في كولومبيا عن تسجيل نحو عشرة آلاف حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، تخطى عدد الإصابات الإجمالية بكوفيد-19 الخمسة ملايين في أمريكا اللاتينية والكاريبي، حسب تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية، ما يسلط الضوء على المنطقة كأكبر بؤرة تفش للجائحة في العالم.
فقد سجلت المكسيك أعدادا قياسية من المصابين بالمرض في الأيام الأخيرة، إذ رصدت ما يقرب من تسعة آلاف حالة في اليوم للمرة الأولى السبت، بعد يوم من إزاحتها بريطانيا من المركز الثالث في قائمة أعلى دول العالم من حيث معدل الوفيات بسبب المرض.
وسجلت البرازيل 2,75 مليون إصابة بالوباء وأكثر من 94 ألف وفاة. وحدها الولايات المتحدة التي سجلت 4,8 ملايين إصابة و155 ألف وفاة تتخطى البرازيل بكونها البلد الأكثر تضررا في العالم جراء الفيروس.
أما البلد الثاني الأكثر تضررا في أمريكا اللاتينية فهو البيرو بـ429 ألف إصابة وأكثر من 19,600 حالة وفاة. والبيرو التي بدأت قبل شهر بتخفيف إجراءات الإغلاق بشكل تدريجي في 17 من مقاطعاتها الـ25 لتنشيط اقتصادها، شهدت بحسب الحكومة موجة ثانية كبيرة نسبيا من الإصابات.
وأدى استئناف حركة الطيران والنقل العام إلى تضاعف عدد الإصابات اليومية من 3,300 إلى 6,300، وفق أرقام رسمية.
وتعاني أمريكا اللاتينية، التي تجاوز عدد الوفيات فيها مئتي ألف، لاحتواء المرض الذي تتسارع وتيرة انتشاره في الوقت الذي تحاول فيه حكومات تخفيف القيود وإنعاش النمو الاقتصادي.
إعادة فرض إجراءات عزل في الفلبين
وفي الفلبين، لم تجد السلطات مخرجا للأزمة سوى إعادة فرض إجراءات للعزل العام أشد صرامة في العاصمة والمناطق المحيطة بها لمدة أسبوعين اعتبارا من الثلاثاء في حين تبذل البلاد جهودا مضنية لاحتواء الإصابات بفيروس كورونا المستجد التي قفزت إلى أكثر من مئة ألف حالة. وقال هاري روك المتحدث باسم الرئيس رودريجو دوتيرتي إن الرئيس وافق على وضع مانيلا والأقاليم القريبة مثل لاجونا وكافيتي وريزال وبولاكان تحت ما يسمى “بحجر صحي مشدد ومعدل” حتى 18 غشت.
ومن المتوقع إغلاق بعض الأعمال وتعطيل بعض وسائل النقل العام في العاصمة التي تخضع حاليا لتصنيف أقل من حيث قيود كورونا. جاءت خطوة دوتيرتي بعد دعوة أمس السبت من 80 جمعية محلية تمثل 80 ألف طبيب ومليون من العاملين بالتمريض لفرض إجراءات صارمة.
وقالت تلك الجمعيات إن الفلبين تخسر حربها ضد الفيروس وحذرت من انهيار نظام الرعاية الصحية مع ارتفاع حالات الإصابة. وقال دوتيرتي في كلمة بالتلفزيون وجهها إلى العاملين بالقطاع الطبي في وقت متأخر اليوم عقب اجتماع مع أعضاء الحكومة وفريق العمل المكلف بالتصدي للجائحة “سمعتكم. لا تفقدوا الأمل. نعلم أنكم تعبتم”.
وسجلت الفلبين الاثنين 5032 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في أكبر زيادة يومية في عدد حالات الإصابة التي بلغ إجماليها 103185 حالة. وقفز إجمالي الوفيات إلى 2059 حالة. وهذا هو أكبر عدد من حالات الإصابة والوفاة في دولة في جنوب شرق آسيا بعد إندونيسيا.
المصدر: الدار- أف ب