الدار/ رياضة:
لم يعد بين الرجلين ما يقال، فقد قرر زين الدين زيدان الاستغناء نهائيا عن غاريث بيل، بينما اقتنع بيل أن كل ما يمكنه أن يفعله لاحقا هو لعب الغولف وانتظار عرض جيد من فريق ما.. وأحيانا الاستلقاء في دكة البدلاء وكأنه في غرفة نومه.
هكذا صارت العلاقة بين المدرب الفرنسي لريال مدريد الإسباني، وبين اللاعب الويلزي، الذي كان أغلى صفقة في تاريخ النادي الأبيض، فتحول إلى أكبر نكبة.
ويبدو أن الخلاف بين زيدان وبيل تجاوز ما هو كروي لكي يتحول إلى ما هو شخصي، فالمدرب يعتبر بيل لاعبا مستهترا وغير ناضج، وبيل يعتبر المدرب عدوانيا تجاهه، وهنا انتهت أية علاقة بين الرجلين.
في الكثير من السلوكات التي قام بها بيل في المواسم الأخيرة، كان زيدان يعتبر نفسه مستهدفا، فقد خصص بيل وقتا أطول للعب الغولف عوض كرة القدم، وبدا خلال التمرينات يقوم بحركات تقليد لعبة الغولف وكأنه يوصل لزيدان رسائل معينة، وبدا سعيدا جدا عندما رفع مشجعو منتخب ويلز لافتة يعتبرون فيها ريال مدريد آخر اهتمامات بيل بعد المنتخب والغولف، بينما هذا الأخير يبتسم بسعادة.
في أكثر من مرة قال زيدان إنه يتمنى أن يرحل بيل بسرعة، اليوم قبل الغد، لكن من هو الفريق الذي سيقبل بوجود لاعب براتب كبير جدا وبمزاج غريب..؟ لهذا يرتقب أن يبقى بيل مثل كابوس لمدة طويلة فوق رأس زيدان.. وفوق رأس ريال مدريد.
زيدان لا يريد أن يبدو مثل شرير، لذلك صرح مؤخرا أن يبل هو الذي رفض المشاركة في مباراة الإياب أمام مانشستر سيتي، وهذا يعني ربط مصير اللاعب مباشرة بالجمهور، وبإدارة النادي، ومفاد الرسالة هي أن اللاعب لا مكان له في النادي.. لا الآن ولا مستقبلا.
انتهى أي كلام بين بيل وزيدان.. لكن عتاة الوسطاء الرياضيين في العالم صاروا عاجزين عن حل هذه المعضلة لأنهم لم يجدوا لغاريث بيل فريقا بديلا، بينما بيل يبدو مستمتعا بحماقاته وعناده.
لقد كانت قصة الحب بين الطرفين كبيرة.. فتحولت إلى خيبة عظيمة.