لبنان: مواجهات بين عشرات المحتجين وقوات الأمن وسط بيروت
شهد وسط بيروت ليل الخميس مواجهات بين محتجين وقوى الأمن في أول تحرك بعد الانفجار الضخم بمرفأ العاصمة اللبنانية الثلاثاء. حاول المحتجون التقدم باتجاه مقر البرلمان، لكن القوى الأمنية ردت بالغاز المسيل للدموع. وتكررت محاولات الكر والفر حتى ما بعد منتصف الليل.
جرت في وسط العاصمة اللبنانية بيروت ليل الخميس مواجهات بين عشرات المحتجين والقوى الأمنية التي منعتهم من التقدم باتجاه مقر البرلمان، في أول تحرك بعد انفجار المرفأ الضخم.
وشوهد عشرات الشبان، بعضهم على دراجات نارية، وقد رشق عدد منهم القوى الأمنية بحجارة، بينما كان آخرون يضرمون النيران في ألواح خشبية وعجلات مطاطية.
وردت القوى الأمنية بالغاز المسيل للدموع، كما تصدت لمحاولة تقدمهم باتجاه أحد مداخل البرلمان. وتكررت محاولات الكر والفر لساعات حتى ما بعد منتصف الليل.
وأفادت وسائل إعلام محلية عن إصابات في صفوف المحتجين والقوى الأمنية.
للمزيد- المحلل السياسي اللبناني سركيس أبو زيد: “ما حصل في لبنان كارثة نتيجة هذه الطبقة السياسية الفاسدة”
ودعا ناشطون إلى تحرك احتجاجي السبت، على خلفية انفجار المرفأ الذي أثار غضبا واسعا في لبنان وفاقم النقمة ضد الطبقة السياسية. وتسبب الانفجار في مقتل 154 شخصا وإصابة خمسة آلاف آخرين، بينما لا تزال عمليات البحث عن مفقودين مستمرة في موقع الانفجار.
وشكل انفجار المرفأ ضربة قاضية لسكان العاصمة ومحيطها، إذ بات نحو 300 ألف شخص مشردين من منازلهم التي تدمرت أو تضررت الى حد كبير.
واندلعت موجة احتجاجات ضخمة غير مسبوقة في 17 أكتوبر الماضي استمرت أشهرا عدة وطالبت برحيل كامل الطبقة السياسية الحاكمة المتهمة بالفساد والهدر والعجز عن إيجاد حلول للأزمات المتعاقبة.
وهدأت المظاهرات تدريجيا بعد تشكيل حسان دياب لحكومته، ثم بدء انتشار فيروس كورونا المستجد، من دون أن تتوقف التحركات المطلبية الرمزية أمام مؤسسات الدولة ومصرف لبنان.
وبات نصف اللبنانيين تقريبا يعيشون تحت خط الفقر بينما تعاني 35 في المئة من القوى العاملة من البطالة.
المصدر: الدار- أف ب