هكذا استنفرت طائرة قادمة من المغرب القوات الجوية الفرنسية
الدار/ المحجوب داسع
عاشت ساكنة مقاطعة "واز"، شمال باريس، أمس الخميس، حالة من الفزع والذعر بسبب أصوات أشبه بتفجير قوي، قبل أن يتبين لهم فيما بعد أن الأمر يتعلق بطائرة فرنسية مقاتلة أصدرت صوتا قويا، كانت في طريقها للتحقق من وضعية طائرة كانت قادمة من المغرب في تجاه بلجيكا، فقدت الاتصال اللاسلكي مع أجهزة مراقبة الحركة الجوية.
ونشر عدد من سكان المقاطعة، تدوينات على مواقعهم في شبكات التواصل الاجتماعي، عبروا فيها عن حالة الذعر التي عاشوها في حدود الساعة العاشرة مساء من يوم أمس الخميس، وكيف أنهم ظنوا أن الأمر يتعلق بتفجير، قبل أن يتضح لهم أنها طائرة من نوع "رافال" أرسلتها القوات الجوية الفرنسية، للعثور على طائرة تابعة للخطوط الجوية المغربية فقدت الاتصال اللاسلكي مع أجهزة مراقبة الحركة الجوية.
وفقدت الطائرة التي كانت قادمة من المغرب في تجاه بلجيكا، مساء أمس الخميس في حدود الساعة 9:40 مساءً، الاتصال اللاسلكي مع مراقبي الحركة الجوية الفرنسية. ومن أجل تبديد أي شكوك حول سلوك الطائرة، وكجزء من مهمته الدائمة في مجال حفظ أمن المجال الجوي الوطني الفرنسي، قامت القوات الجوية باستنفار إحدى طائراته في حالة تأهب قصوى.
وأوضح القوات الجوية الفرنسية في بيان لها، أنها استنفرت طائرة من نوع "رافال" لاستطلاع أمر الطائرة التي فقدت الاتصال اللاسلكي مع أجهزة المراقبة الجوية، واعتراض طريقها، حيث انطلقت الطائرة الفرنسية من قاعدة "سان ديزيير" الجوية واخترقت حاجز الصوت حوالي الساعة 9:55 مساء فوق 13000 متر"، وهو ما أثار هلع سكان المنطقة الباريسية.