الدار / رشيد محمودي
منذ أن استوفى عقد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مع الراعي التقليدي “اتصالات المغرب”، في 30 يونيو من الموسم الماضي، لازالت البطولة الوطنية بقسميها الأول والثاني بدون هوية بصرية، الشيء الذي يطرح عدد من التساؤلات حول مصير المنافسات في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد وما ترتب عنه من أزمات مالية داخل الفرق المغربية.
وفي غياب لأي توضيحات توصلت الفرق الوطنية قبل سنة من الآن، ببلاغ يفيد نهاية العقد الساري بين اتصالات المغرب والجامعة بصفة رسمية، بدون الحديث عن وجود تعاقد جديد مع راعي رسمي بديل، أو مشاريع استثمارية جديدة لإنعاش البطولة.
وقال محمد الماغودي، الناقد والمحلل الرياضي في تصريح لموقع الدار، إن رحيل أو عدم تجديد عقد الراعي الرسمي للبطولة بين اتصالات المغرب والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لن يتسبب في أية أزمة مالية أو يؤثر بشكل سلبي في مجريات البطولة الاحترافية للموسم الرياضي الجاري أو المقبل أو حتى المعسكرات التدريبية للمنتخبات الوطنية بكل فئاتها.
وأوضح الماغودي، أن الجامعة الملكية تتوفر على عقود ودعم خاص من أكبر المؤسسات المغربية، ويتعلق الأمر بكل من صندوق الإيداع والتدبير، والمكتب الشريف للفوسفاط ، وبنك المغرب والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون من خلال البث التلفزي، موضحا أن اتصالات المغرب عليها أن تدفع أكثر للحصول على صفة الراعي الرسمي داخل البطولة الاحترافية لكرة القدم.
ولعل ما اكده الناقد الرياضي محمد الماغودي يظهر جليا، خلال استئناف فعاليات البطولة الاحترافية، وذلك بتوفير كل الظروف المواتية على مستوى التدابير الاحترازية والدعم المالي المباشر لكل الفرق بما فيهم الهواة.
وتساءل المتتبع الرياضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن دور العصبة الاحترافية التي يترأسها سعيد الناصيري رئيس نادي الوداد، في البحث عن موارد مالية للنهوض بمستوى كرة القدم المغربية، في الوقت الذي أبرمت الجامعة عدد من المشاريع التنموية لتحقيق أهداف على مستوى القريب والبعيد، وذلك في الاستثمار بتكوين الأطر الوطنية، ودعم فرق الهواة وتشجيع كرة القدم النسوية.
ويبدو أن ضعف العصبة الاحترافية في تسيير وتدبير خلافات الفرق الوطنية، خاصة على مستوى برمجة المباريات يظهر فقرها وتواضعها في التعامل مع قضية تتعلق بجلب استثمارات مهمة أو راعي الرسمي للبطولة الوطنية.
ورجح أحد المتدخلين، أن غياب التجربة والكفاءة داخل العصبة الاحترافية، ابعدها بشكل مباشر في اتخاذ قرارات مصيرية لجلب موارد جديدة وتحريك عجلة الدوري المحلي، الذي يمر من أزمة كبيرة على المستوى التسويقي، منذ أزيد من سنة.