أخبار الدار

بوعيدة تؤكد على التعاون القائم بين المغرب وأستراليا

أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، مباركة بوعيدة، أن العلاقات بين المغرب وأستراليا تشهد دينامية ملحوظة بفضل الإرادة المشتركة للنهوض بالتعاون القائم على المصالح المتبادلة. وأبرزت بوعيدة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش زيارة وفد مغربي لأستراليا، برئاسة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، عزيز أخنوش، أن "المغرب وأستراليا بلدان صديقان وشهدت علاقاتهما، في السنوات الأخيرة، دينامية هامة اتسمت بتفاهم قوي على نحو متزايد". وذكرت أن هذه الدينامية تجلت بالخصوص من خلال افتتاح سفارة أستراليا في الرباط السنة الماضية، داعية الفاعلين الإقتصاديين لكلا البلدين إلى الإرتكاز على هذه العلاقات الجيدة لتطوير الشراكات في مختلف الميادين.

وأكدت في هذا السياق، على أن المغرب يتطلع للاستفادة من التجربة الأسترالية في مجال استخدام تكنولوجيا العلوم في مختلف فروع الإقتصاد.

وأشارت كاتبة الدولة إلى أن "المملكة تكتسي أهمية خاصة بالنسبة للأستراليين. فإضافة إلى أنه سوق محلية متقدمة، فإن المغرب، بفضل موقعه الاستراتيجي بين إفريقيا وأوروبا واتفاقياته للتبادل الحر مع العديد من البلدان، يمكن أن يوفر العديد من المنافذ للمنتجات الأسترالية".

وبحسب بوعيدة، فإنه يمكن إقامة تعاون ثلاثي بين المغرب وإفريقيا وأستراليا، خاصة وأن المملكة قد أرست بالفعل العديد من الشراكات الثلاثية بشأن إفريقيا.

وبخصوص زيارة الوفد المغربي لأستراليا، سجلت كاتبة الدولة أن هذه المهمة الاقتصادية "غنية جدا" و"مثمرة للغاية" بالنظر إلى عدد اللقاءات التي عقدت مع المؤسسات والمهنيين الأستراليين واستكشاف الخبرة الأسترالية في قطاعي الأحياء المائية والصيد البحري.

وفي ما يتعلق بتربية الأحياء المائية، أحد ركائز مخطط "أليوتيس"، أبرزت بوعيدة أن هذا القطاع "لا يمثل مستقبل قطاع الصيد فحسب، وإنما يشكل أيضا أفضل وسيلة لضمان تثمين الموارد البحرية والحفاظ على استدامة قطاع الصيد البحري".

وأضافت "كانت زياراتنا إلى مختلف المواقع مفيدة للغاية لكونها سمحت لنا باسكتشاف كامل سلسلة تثمين منتجات الصيد مثل التونة على سبيل المثال، والتي يتم تسميدها في ميناء لينكولن، ثاني ميناء لنشاط الصيد في أستراليا".

وأبرزت أن عملية التسميد هذه جد مهمة لكونها تقريبا طبيعية، تحترم البيئة وتمكن من تحقيق عائد بأزيد من 100 في المائة، مشيرة إلى أن الأستراليين يركزون بشكل أساسي على الجودة مع صيد سنوي يكاد لا يتجاوز 240 ألف طن.

وأشارت إلى أن المنطق الأسترالي أكثر توجها نحو السوق، لكن أيضا نحو الأمن- الحيوي، وهو جانب يهم بشكل خاص المغرب من خلال تبادل الخبرات مع أستراليا.

ودعت بوعيدة المؤسسات المغربية، مثل المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، إلى إقامة شراكات استراتيجية مع نظيراتها الأسترالية، مؤكدة في ذات السياق على أهمية إشراك الجامعات في البحث وتطوير شراكات بين القطاعين العام والخاص، التي تشكل الصيغة المثلى لتطوير كافة القطاعات، وخاصة الصيد البحري. وبدأ الوفد المغربي، الذي يضم رئيس جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات، ورؤساء غرف الفلاحة والصيد البحري، ومهنيي القطاعيين، ومسؤولين بوزارة الفلاحة والصيد البحري، زيارة إلى أستراليا يوم الاثنين الماضي للاطلاع على التجربة الأسترالية في قطاعي تربية الأحياء المائية والصيد البحري.

وبعد ملبورن وأديلايد، حل الوفد المغربي أمس الجمعة ببسبان ،عاصمة ولاية كيسلاند، حيث قام بزيارات إلى مجازر بلاك أنجوس وواجيو التابعة لشركة جوندي/رونجيرس فاليري، ومنشئات التسمين التابعة لشركة مايدان.

وشمل برنامج هذه الزيارة أيضا إجراء العديد من اللقاءات المباشرة بين المهنيين المغاربة ونظرائهم الأستراليين.

المصدر: الدار – وم ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى