الرياضةسلايدر

لهذا السبب يصلح “كومان” للبارصا..

الدار/ رياضة:

على غرار كل الفرق الكبيرة التي تتعرض لهزات تاريخية في مسيرتها، فإن فريق برشلونة، الغارق في صدمة خرافية أمام باييرن ميونيخ، يحاول أن يتعافى سريعا من ذلك، شأنه شأن الفرق الكبرى التي تعتمد نظرية “الضربة التي لا تقتلني.. تقوّيني”.

بهذه الطريقة تحاول إدارة البارصا أن تعيد سريعا المياه إلى مجاريها، رغم أنها مهمة صعبة للغاية، فما جرى يتطلب وقتا على قدر كبير من الطول والتعقيد، لأن الموضوع لم يكن يتعلق بهزيمة، بل بكرامة مهدورة، وبنجوم كبار تم سحلهم في الملعب بطريقة غير مسبوقة.

يدرك مسيرو البارصا، أن إنجازات فريقهم أكبر بكثير من هزيمة مذلة، لكن عالم الكرة مختلف جدا، إنه عالم ينسى بسرعة كل إنجازاتك ويركز على سقطاتك المريعة، حتى لو كانت سقطة واحدة في تاريخك المديد كله.

ارتكب مسيرو البارصا، خصوصا خلال المواسم القليلة الماضية، أخطاء بالجملة، هي أقرب إلى الخطايا، وأولها أنهم تعاقدوا مع لاعبين كانوا يعتبرون نجوما في فرقهم، لكن ليس من الضروري أن يكونوا نجوما في برشلونة، مثل البرازيلي كوتينهو، الذي كان بيعه فأل خير على فريقه السابق ليفربول، ونحسا كبيرا على البارصا.

تكرر الشيء نفسه مع لاعبين آخرين مثل الفرنسي غريزمان، لاعب أتلتيكو مدريد السابق، والذي رحل إلى البارصا وسط جدل إعلامي كبير، وفجأة وجد نفسه رقما إضافيا في هجوم البارصا المترع بالأسماء، فخبا نجمه بسرعة قياسية، وكان ذلك صدمة أخرى لإدارة برشلونة.

الخطايا التي ارتكبها إداريو البارصا لا تتعلق باللاعبين فقط، بل أيضا بالمدربين، الذين تغيروا بشكل قياسي خلال المواسم القليلة الماضية، وهو ما ترك ندوبا من الصعب محوها على طريقة برشلونة في اللعب، إلى درجة أن خبراء يقارنون ذلك بما جرى في ريال مدريد حين تم تغيير المدرب المخضرم ديل بوسكي.

اليوم، يعرف إداريو البارصا أنهم في حاجة إلى أكثر من مدرب، إنهم يحتاجون إلى شخصية قيادية على رأس الفريق، خصوصا بعد مرحلة كيكي سيتيان الباهتة والكارثية، شخصيا ورياضيا، لذلك تم اختيار الهولندي كومان، ومن يعرف كومان فإنه يدرك أن هذا المدرب لا يملك فقط طريقته التقنية، بل يملك شخصيته القيادية وطباعه القوية. وهذا ما تحتاجه البارصا حاليا.

زر الذهاب إلى الأعلى