أخبار الدار

عامل الرحامنة يعترف بهشاشة قطاع الصحة بالإقليم

الدار/ بن جرير: عفراء علوي محمدي – تصوير: خولة السلاوي

اعترف عزيز بوينيان، عامل إقليم الرحامنة، بأن قطاع الصحة بالإقليم "يعاني من عدة إكراهات، بسبب قلة الموارد البشرية وضعف البنيات التحتية وصعوبة الولوجية".

وزاد بوينيان، في معرض حديثه عن واقع القطاع الصحي بالإقليم، بالملتقى الإقليمي الأول للصحة بالرحامنة، اليوم السبت بابن كرير، إنه أصبح من الضروري الآن "تسخير كل الإمكانيات وتعبئة كل الموارد لتأهيل المؤسسات الصحية وتجهيزها بالمعدات الضرورية، سواء في إطار البرامج الوزارية أو من خلال مساهمات شركائنا المحليين".

واعتبر عامل الإقليم أن الصحة جزء لا يتجزأ من التنمية الاقتصادية والثقافية لكونها مكونا أساسيا وشرطا ضروريا لكل تنمية إنسانية، و"لذلك وجب إيلاء أهمية بالغة لها"، على حد تعبيره.

كما أن النهوض بالشأن الصحي "يتطلب منا الاهتمام بالمهنيين عبر تحفيزهم وتحسين ظروف عملهم ضمانا لخدمة صحية تتسم بالجودة والقرب وحسن الاستقبال والتدبير والانسنة"، على حد قول عامل الإقليم.

وعن اللقاء، الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الجهة، قال بوينيان إنه بمثابة "خارطة طريق وفرصة لتعميق الثقة للوصول إلى تدبير تشاركي مسؤول، يراهن على المواطن ويجعله في قلب كل الاستراتيجيات الصحية".

وتابع "نهدف لتبني دينامية جديدة قوامها الشراكة الفعلية لكل المتدخلين على اعتبار أن الصحة مسؤولية مشتركة نتقاسمها جميعا إدارات عمومية وهيأت جمعوية ووسائل إعلام وقطاع خاص بهدف الوصول إلى خدمات صحية ذات جودة تجيب على انتظارات المواطن تكريسا".

من جهتها، قالت لمياء شكيري، المديرة الجهوية للصحة على مستوى جهة مراكش آسفي، إن هذا اللقاء، المنظم من طرف مندوبية الصحة بالمنطقة، "يخلق مقاربة صحية مبنية على المشاركة الفعلية لكل مكونات المجتمع، من أجل النهوض بالشأن الصحي، وإعادة الثقة للمواطنين"، على اعتبار أن "التجاوب مع حاجياته من الأهداف الأساسية لكل البرامج والاستراتيجيات الصحية"، حسب تعبيرها.

"هذا اللقاء، الذي يقام تحت شعار "سياسة صحية من أجل الارتقاء والانفتاح على العالم الخارجي"، هو فرصة للانفتاح الفعلي على كل المؤسسات الصحية بالجهة وخارجها، وكذا انفتاح الموظفين على المواطن، وإعادة الثقة بين المؤسسات الصحية والأطر الصحية العاملة بها والمواطن"، تبرز شكيري.

وأوضحت شكيري، في كلمة لها بالمناسبة، أن المواطنين "فقدوا الثقة في مهنيي وقطاعات الصحة، بسبب المعيقات التي يعرفها القطاع، ونحن في هذا اللقاء نقترب من المواطنين من أجل إصلاح القطاع، والوقوف عند أبرز ثغراته، والعمل لا ينحصر فقط على الوزارة الوصية، بل هو عمل الجميع بدون استثناء، ومنهم المواطنين أنفسهم" معتبرة أنه لا يمكن النجاح دون تظافر الجهود.

وعن الإنجازات الصحية التي حققتها الجهة، تقول شكيري، مهنئة المسؤولين على القطاع الصحي بالجهة، "استطعنا رفع نسبة التلقيح بالجهة ليصل 95 في المائة في المجالين الحضاري والقروي".

وعرف اللقاء حضور الكاتب العام للمكتب الشريف للفوسفاط، محمد القديري، ورؤساء المصالح الاجتماعية بالإقليم، وكذا عدد من المنتخبين ومهنيي الصحة وممثلي الجمعيات والمجتمع المدني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة + 9 =

زر الذهاب إلى الأعلى